وسط حضور إعلامى و إهتمام فنى لا بأس به ، تم أمس عرض فيلم "قلب الأسد" بسينما نايل سيتى كعرض خاص للإعلاميين و النقاد و المهتمين بصناعة السينما . الفيلم يحكى قصة طفل يعيش مع والده الكفيف ، و فى يوم من الأيام كان يتنزه هذا الطفل مع والده فقام أحد اللصوص بإختطافه مستغلاً مرض الأب لكى يتبناه رجل و زوجته لم يرزقهما الله بأطفال .. لكن الطفل لم ينال القبول لأنه كان يبلغ من السن حوالى 5 سنوات أما الطفل المراد خطفه كان من المفترض أن يكون أصغر من ذلك بكثير فقرر "الحرامى" أن يربى هذا الولد حتى يكبر لكى يكون سنداً له . كبر الطفل و أصبح شاباً "محمد رمضان" و إرتبط بجارته التى يحبها "ريهام أيمن" و كانت والدتها مريضة "عفاف رشاد" و كان قلب الأسد يساعدهما بكل ما أوتى من قوة و مال . و كانت الأم تحتاج عملية جراحية ، فقام فارس "محمد رمضان" بسرقة محتويات سيارة فارهة من أجل تدبير تكاليف العملية و كان بداخلها هاتف محمول و ساعة ثمينة .. و يعمل فارس فى الأصل حارساً للأسود بالسيرك و كانت هذه أول مرة يسرق فيها و لم يكن يعلم أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام . فقام فريق من حراس صاحب السيارة الثرى بمطاردة فارس و لكنه أفلت منهم ، و إستطاع هذا الثرى "حسن حسنى" أن يكلف أحد رجال الشرطه بالقبض عليه و فعلاً تم الإمساك به و إحضاره إلى منزل الرجل الثرى الذى ضرب فارس و صديقه المقرب "ماهر عصام" ضرباً مبرحاً على يد رجاله و ذلك لأنه كان يعمل بتجارة السلاح و كان يشك أن هذا الولد مدسوس عليه لسرقة الهاتف الذى توجد به معلومات و رسائل مهمة للغاية عليه ممكن أن تدينه . و تأكد الرجل الثرى أن هذا الشاب كان يسرق بدافع السرقه فقط ، و نظراً لكونه بارع فى المطارادات و لم يقدر رجال الحراسة عليه فقام حسن حسنى بضمه لفريق عمله مقابل مرتب كبير و مميزات لا حصر لها فوافق فارس على الفور . درات الأحداث .. و قدم فارس خدمات كبيرة جداً لتاجر السلاح مما جعله يقربه منه و يثق فيه ، و كانت زوجة الثرى قد وقعت فى حب فارس و التى تقوم بدورها "حورية فرغلى" و لكن فارس رفض خيانة الرجل الذى إحتضنه فقررت الإنتقام منه . و أخيراً إكتشف حسن حسنى أن محمد رمضان يقدم معلومات للشرطة لأن إبن عمه "عمر متولى" ضابط الشرطه قد جمعتهم الأقدار مرة أخرى بعد غياب سنوات طويلة جداً فقرر الإنتقام منه بمساعدة زوجته التى لها معه ثأر قديم . فقامت بإعطاء الأوامر للحراس بخطف خطيبته حتى يضغطوا عليه لإستكمال عمليات تجارة السلاح ، و لكن فارس قلب الأسد إستطاع بمساعدة الشرطه الإيقاع بتاجر السلاح و قتل ضابط شرطه كبير كان عميلاً لهذا المجرم لينتهى الفيلم بإنتصار قلب الأسد و حصوله على مكأفه ماليه كبيره من الشرطه . الفيلم مميز جداً فى تصميم المعارك و مطارادات السيارات ، كما أنه خالى من الإيحاءات الجنسيه التى طالما تعرض لها رمضان فى أفلامه السابقة .. و وضح جداً مجهود المخرج كريم السبكى الذى خرج بالفيلم لبر الأمان ، غير أنه كان تقليدياً كعادة أفلام محمد رمضان الذى حصر نفسه فى إطار البلطجى و الحرامى الذى سرعان ما يتحول إلى بطل . فيلم "قلب الأسد" بطولة محمد رمضان و ريهام أيمن و حسن حسنى و حوريه فرغلى و ماهر عصام و عمر متولى ، تأليف حسام موسى و إخراج كريم السبكى .