خطف.. جريمة.. أكشن.. حب.. غرام .. انتقام.. غناء شعبي.. اديك في الأرض تفحر.. أديك في السقف تمحر.. أديك في الجركن تركن.. أديك في الحارة سيجارة.. أديك تلبس نضارة..إنها السبكة السبكية الهندية الشهيرة والتي تجذب قطاعا كبيرا من جمهور السينما في العيد وخاصة في سن المراهقة.. وتنطبق هذه السبكة بحذافيرها علي فيلم قلب الأسد بطولة محمد رمضان وحورية فرغللي وحسن حسني وعايدة رياض وسيد رجب وإخراج كريم السبكي.. ففارس الجن " رمضان".. تعرض للاختطاف في طفولته من قبل شخص من الواضح أنه يعمل في السيرك مع الأسود .. فيقوم بتربيته بين الأسود.. ويظل فارس مستقيما حتى تقع والدة حبيبته وخطيبته رقية فريسة لمرض خطير فيضطر للسرقة كي يدفع مصاريف المستشفى ويدفعه حظه العاثر إلى سرقة محمول زعيم عصابة كبرى للاتجار بالسلاح " حسن حسني".. وتطارده العصابة لقتله فتفشل في ذلك فيقرر زعيمها ضم فارس لرجاله ويمنحه الكثير من الأموال.. ووسط هذه الأحداث تحاول حورية فرغللي، التي لم يتضح بالضبط هل هي الزوجة الثانية لزعيم العصابة أم عشيقته، إغواء فارس ولكنه يرفض خيانة ولي نعمته.. وتتوالى الأحداث ليتضح أن هناك ضابطا شريفا عصام " محمد مصطفى متولي" الذي يصمم على مطاردة زعيم العصابة ومن جانبه يقرر هذا الأخير تصفية الضابط ويكلف فارس الجن بذلك.. ولحظة تنفيذ الجريمة يرى فارس صورة في بيت عصام فيعرف انه ابن عمه فيتعاون مع الشرطة لاسقاط زعيم العصابة.. هكذا ببساطة.. والفيلم ملئ بالافيهات ولكن لعل أبرزها والذي ضجت قاعة السينما بالتصفيق عندما قاله محمد رمضان: مصر بتخلف أسود مش خرفان.. والتلميح واضح تماما.. عموما فكرة الفيلم واضحة ومباشرة وساذجة تماما وهي مزيج من عدة أفلام مثل سمارة وتيتو.. ولكنها لا تخلو طبعا من نكهة الثورة واسقاطات على الفترة الحالية.. فالتجارة الرائجة حاليا هي تجارة السلاح.. وزعيم العصابة شخصية عامة مهمة تتمتع بالحصانة.. فالفساد مستمر.. ورمضان يطلق على سيجارة الحشيش التي يخمس فيها مع صديقه سيد مسلة.. الثورة مستمرة.. ولكن تبقى أيقونة الفيلم عبارة " مصر بتخلف أسود مش خرفان"..