بعد العديد من اللطمات التي تلقتها صناعة السينما على مدار العامين الماضين، وخسائر بالجملة تكبدها سوق الفيلم المصرى بسبب الحالة السياسية والأمنية والاقتصادية. يأمل القائمون على صناعة السينما المصرية أن يكون الموسم الصيفى، الذى أنطلق قبل أيام، بمثابة قبلة الحياة التى تعيد الروح إلى الصناعة الأكثر رواجا داخل مصر. سمير أبو النيل قص شريط الموسم الذى يرقبه كل العاملون بالحقل السينمائى، يعقبه فيلم اتتحب لمحمد سعد وبالحرامى والعبيط للخالدين الصاوى وصالح. سمير أبو النيل الذى كتبه وأخرجه عمرو عرفة وبطولة أحمد مكى ونيكول سابا، بلغت ميزانيته التقريبية 15 مليون جنيه، ويعرض الآن فى 70 دار عرض، ومن بعده اتتحب تأليف محمد نبوى وسامح سر الختم وإخراج سامح عبد العزيز وإنتاج أحمد السبكى وبطولة محمد سعد ومروى ودوللى شاهين، والذى يعرض بعد أيام فى 60 دار عرض وبلغت ميزانيته 12 مليون جنيه. إلى جانب االحرامى والعبيط«، من تأليف أحمد عبدالله، إخراج محمد مصطفى، إنتاج أحمد السبكي، وبطولة: خالد الصاوى وخالد صالح وروبي، وبلغت ميزانيته 15 مليون جنيه وتقرر عرضه فى 55 دار عرض. وترددت أخبار لم تتأكد بعد حول عرض فيلم اهرج ومرجب إخراج نادين خان وبطولة محمد فراج وأيتن عامر والذى لم تتجاوز ميزانيه 8 ملايين جنيه. والملاحظ هو إنخفاض تكاليف إنتاج الأفلام بشكل واضح عن ميزانيات نفس النجوم فى سنوات سابقة، وبطبيعة الحال خوف المنتجين من المخاطرة غير المحسوبة والتى من الممكن أن تحدث بين لحظة والأخرى نتيجة عدم أستقرار الأوضاع وراء هذا التراجع، إلى جانب خفض عدد من النجوم أجورهم بشكل كبير فى خطوة منهم للمساهمة فى عودة عجلة السينما إلى سابق عهدها. سيطرة السبكية المنتج محمد حسن رمزى يؤكد أن عدد الأفلام الذى تم الاستقرار عليه للعرض فى موسم الصيف ليس ضعيفا بل ملائم وسط حالة الخوف التى تسيطر على المنتجين من عدم تحقيق إيرادات مرضية، وانشغال الجمهور بمتابعة الأحداث السياسية. أما الموازنات الإنتاجية فمعقولة وليست منخفضة فى ظل تخوف المنتجين من خوض التجربة وسط حالة عدم الأستقرار وإنتشار أخبار تتعلق بزيادة الأسعار فى الأسابيع القادمة. وأضاف: السيطرة السبكية على السوق تثبت يوما بعد الآخر أنهم قادرون على قراءة السوق السينما وإنتاجهم الغزير جيد للغاية للسينما المصرية بشكل عام، وهو الأمر الذى يتكرر مع كل موسم. ويختتم رمزى حديثه قائلا: أنا متفائل جدا بهذا الموسم الصيفى نظرا لوجود نجوم من العيار الثقيل فى شباك التذاكر وبشكل يضمن تنوع الأذواق وبالتالى ستجد كل شريحة ما يرضيها داخل دور العرض بالتوازى مع موسم الأجازات لتستعيد دور السينما مكانتها وكونها المكان المفضل للأسرة المصرية. الوضع السياسى من جانبه يرى المنتج هشام عبد الخالق أن الأوضاع السياسية أثرت سلبا على صناعة السينما ودفعت المنتجين إلى التراجع عن عرض أفلامهم لأنهم لا يملكون ضمانات لنجاحها، فيما فضل آخرون تخصيص موازنات متوسطة، وهو حل مناسب فى خضم الأزمة التى يعانيها قطاع السينما. وحول سيطرة السبكية على الموسم يقول المنتج محمد السبكى إن المنتجين فضلوا الانسحاب بسبب خوفهم من عدم تحقيق إيرادات، ما أدى إلى بقاء السبكية وحدهم على الساحة، مضيفا أنه يغامر بعرض أكثر من فيلم فى هذا الموسم، لكنه لا يملك خيارا آخر بعدما أجل اقلب الأسدب لمحمد رمضان. يضيف أنه لا يعتمد على فكرة الميزانيات الكبيرة إلا فى حالة مشاركة نجوم فى الفيلم، مشيرا إلى أن المنتج الشاطر ينظر إلى جودة العمل ومن ثم يضع الموازنة التى يتطلبها. ويضيف: يجب ألا ننسى أن وضع الموسم هذا العام له خصوصية بسبب قدوم شهر رمضان الكريم فى منتصف الموسم الصيفى، وبالتالى قصر فترة عرض الأفلام بشكل عام، إلى جانب أن موسم عيد الفطر سيأتى بالضرورة وسط النصف الثانى من الموسم الصيفى. تفاؤل من جانبه، تفاءل المنتج محمد السبكى بالموسم الجيد وقال: خلال الأيام الماضية لاحظنا الإقبال الجماهيرى على السينما وهو مؤشر على قدر الصناعة على العودة من جديد لمكانتها الطبيعية. وأضاف: النجوم الكبار الذين يشاركون فى مطلع الموسم استطاعوا تقديم أعمال جيدة ستنتشل الصناعة مما عانته. تجدر الإشارة إلى أن عددا من صناع السينما قرروا تأجيل عدد كبير من الأعمال انتظارا لموسم آخر من أجل العرض على الرغم من انتهائه، من بينهم فيلم \]نظرية عمتي]] لحسن الرداد وحورية فرغلى الذى ينتظر موسم عيد الفطر، كما أن فيلم \]كلبى دليلي]] لسامح حسين ومى كساب قرر منتجه أحمد السبكى تأجيله هو الآخر، بالإضافة إلى امتلاكه فيلما آخر وهو \]قلب الأسد]] لمحمد رمضان ويجرى تصويره فى الوقت الحالي.