إبراهيم صلاح يفتح صندوق الأوجاع داخل الزمالك: تعرضت للظلم داخل بيتي .. وأرفض اللعب للأهلي

أحد أبناء الدقهلية، بدأ مشواره الكروى فى نادى المنصورة من قطاع الناشئين، وتم تصعيده للفريق الأول موسم «2006-2007» حتى انتقاله للزمالك مطلع موسم 2009-2010 واستمر فى صفوفه 8 سنوات تخللها عام ونصف خارج صفوف الفريق، إبراهيم صلاح لعب بقميص الزمالك 182 مباراة، اجتهد فى الملعب حتى تعرض داخل الفريق لمشكلات تسببت فى رحيله. «صلاح» لاعب الزمالك السابق، والمقاولون العرب حالياً التقته «الوطن» ودار حوار كشف فيه اللاعب العديد من أسرار مغادرة بيته، وطموحاته الجديدة، ومفاوضات الأهلى معه، ورفضه ارتداء الفانلة الحمراء رغم العرض المالى الكبير المقدم من النادى، وتفاصيل أخرى داخل الحوار.
كيف ترى اللعب للمقاولون العرب؟
- إن شاء الله ستكون بداية جديدة مع ناد عريق معروف بإنجازاته الكبيرة سواء المحلية أو الأفريقية.
لماذا فضلت المقاولون عن غيره؟
- وصلتنى عروض كثيرة من أندية مختلفة داخل مصر لها منى كل الاحترام والتقدير، فكرت فى كل العروض بعناية شديدة، وفى النهاية فضلت اللعب لذئاب الجبل عن غيره لحالة الاستقرار التى يعيشها الفريق دائماً على المستوى الإدارى والفنى، ورغبة الجميع داخل النادى والجهاز الفنى فى تقديم مستوى طيب هذا الموسم والمنافسة من جديد على البطولات، وهو ما لمسته منهم مند بداية المفاوضات وبشكل شجعنى كثيراً على الوجود فى ذئاب الجبل.
هل من أشياء أخرى شجعتك على الانضمام للفريق؟
- المقاولون نجح بامتياز فى تسويق اسمه ولاعبيه خارجياً، خصوصاً بعدما قدم لاعبين من العيار الثقيل، محمد صلاح ومحمد الننى، السمعة الطيبة التى نالها النادى من تجربة صلاح والننى تشجع أى لاعب فى مصر على اللعب له، والتفكير فى البحث عن نفس الفرصة التى يحصل عليها صلاح والننى.
كيف ترى استغناء الزمالك عنك؟
- تربطنى بنادى الزمالك علاقة جيدة، والعودة إليه لن تكون مستحيلة، ولا أحمل أى كراهية للنادى رغم الاستغناء عنى، وسأسعى للعودة إلى مستواى مرة أخرى من خلال المقاولون، وما يهمنى إثبات جدارتى باللعب أساسياً للعودة إلى مستواى من جديد.
هل كانت مفاجأة لك استغناء الزمالك عنك؟
- نعم صدمت صدمة كبيرة بعدما تم الإعلان عن قائمة اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم، لكنى لن أفقد الفرصة والأمل فى العودة إلى بيتى الفريق الأبيض بعد تألقى فى صفوف المقاولون.
تتهم بأنك لم تقدم المطلوب منك مع الزمالك هل من تعليق؟
- نعم لم أظهر بالمستوى المنتظر منى، والسبب يعود إلى عدم المشاركة فى المباريات على فترات متباعدة، تعرضت لظلم شديد داخل الفريق من بعض المدربين، والتزامى الصمت أفقدنى اللعب أساسياً، وكانت النتيجة الابتعاد عن الفريق نهائياً، ولم أحصل على فرصة كافية مع أى مدرب قام بتدريب الزمالك، طوال فترة وجودى مع الفريق.
ورأيك فى طريقة إعلان رحيلك من مجلس الإدارة ؟
- غضبت بسبب طريقة إعلان الرحيل من قبل مجلس النادى، كنت أرغب أن يكون الرحيل بشكل أفضل، خصوصاً أننى أحد قادة الفريق ولست لاعباً صغيراً، حيث لم يتحدث معى أى شخص حول الأمر نهائياً، فقد حصدت معه ألقاباً كثيرة وقدمت له الكثير منذ أن وضعت قدمىّ داخل النادى، بعد رحيلى عن صفوف المنصورة.
كيف ترى الفريق فى الموسم المقبل؟
- بكل حيادية، أتوقع أن يحصل الزمالك على لقب الدورى، خصوصاً بعد أن تعاقد النادى مع عدد كبير من اللاعبين الجيدين، ولكن بشرط أن يستقر على مدير فنى طوال الموسم، الاستقرار الفنى مهم لأى لاعب وداخل أى فريق، لا يمكن للاعب أن يقدم كل ما عنده وهو كل فترة قصيرة يتدرب تحت قيادة فنية مختلفة.
من الأفضل للفريق المدرب المصرى أم الخواجة؟
- أى مدير فنى جديد يعانى كثيراً داخل الزمالك، بسبب عدم معرفة طبيعة العمل داخل مصر واللاعبين، ومع ذلك أعتبر المدرب الأجنبى الأفضل لقيادة الفريق، لأن التجارب أكدت فشل المدربين المصريين مع الفريق، والخواجة الأكثر قدرة على السيطرة على الفريق وتحقيق البطولات.
من المسئول عن تراجع مستوى الزمالك بشكل كبير هذا الموسم واحتلاله المركز الثالث وعدم حصده للألقاب؟
- الجميع مشارك فى تراجع مستوى الزمالك، سواء مجلس إدارة أو جهاز فنى أو لاعبون، ولا يمكن أن أُحمل شخصاً معيناً، والحمد لله أن حققت مع الزمالك قبل الرحيل 4 ألقاب، هى الدورى المصرى موسم 2014 / 2015، فضلاً عن كأس مصر 3 مرات فى مواسم 2012 /2013/ 2014 / 2015/ 2015 / 2016.
هل توافق على اللعب للأهلى؟ وهل فاوضك النادى الأحمر من قبل؟
- الأهلى دخل معى فى مفاوضات من قبل، وتمسكوا بى وقتها ولكنى رفضت، وأعتذرت لهم رغم أن المقابل المادى وقتها وصل إلى ضعف ما كنت أحصل عليه من نادى الزمالك، لأنه كان من الصعب علىّ وأنا الزملكاوى الذى قضى عمره بالنادى، وأعشقه أن ألعب للأهلى مع كل الاحترام والتقدير للنادى وجماهيره.
هل تلقيت أى عروض أوروبية أثناء وجودك فى الزمالك؟
- كنت قريباً جداً من التعاقد مع أحد أندية الدورى البلجيكى ولكن لم أتفق معهم على المقابل المادى.
ما تقييمك لتجربتك مع نادى سموحة؟
- كانت تجربة جيدة، سموحة يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين ولا يوجد ما يمنع دخول نادى سموحة فى المربع الذهبى وتحقيق بطولة فى المواسم المقبلة، لوجود عدد كبير من اللاعبين الذين يملكون ثقافة المنافسة على البطولات.
من المتسبب فى رحيلك عن الزمالك إلى سموحة فى المرة الأولى؟
- رحيلى عن نادى الزمالك إلى سموحة كان بسبب رأى أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك وقتها، وكان تفكيره أن إمكانياتى الفنية لا تتناسب مع الفريق، وأن هناك من هم أفضل منى فى مركزى، ولذلك رحلت عن الزمالك، وأحترم وجهة نظره الشخصية، ولا يوجد خلاف شخصى مع ميدو وأحترم وجهة نظره الفنية أياً كانت، ورحلت عن الزمالك إلى سموحة دون مشاكل أو أزمات.
ما أسعد وأسوأ ذكرياتك مع الزمالك؟
- أفضل اللحظات عند فوزنا ببطولتى الدورى وكأس مصر فى الموسم الماضى، كان لهما مذاق خاص، خصوصاً الدورى الذى جاء بعد فترة غياب طويلة، وكان هدف الجميع منذ اللحظة الأولى التتويج به، أما البطولة الثانية وهى كأس مصر فقد جاءت بعد التغلب على الأهلى فى المباراة النهائية، وكنا نواجه مشكلة عدم الفوز على الأهلى لسنوات طويلة، لذلك كان للانتصار والتتويج ببطولة كأس مصر مذاق خاص، أما أسوأ لحظاتى فى نهائى بطولة كأس مصر عام 2008 بعد الخسارة من إنبى بهدفين لهدف، عشنا جميعاً حالة حزن كبيرة.
ما رأيك فى فيريرا وباكيتا وإيناسيو؟
- فيريرا كان من المدربين المتميزين فى الزمالك وكانت له بصمة واضحة مع اللاعبين، أما باكيتا فلم يحصل على فرصته بالشكل الأمثل مع الزمالك ورحل بشكل لا يستحقه، فقد كان يستحق الحصول على وقت أطول للانسجام مع اللاعبين والتأقلم على طريقة تفكيره كأى مدرب، خصوصاً أنه كان يستمع للبعض فى البداية عن اللاعبين والتشكيل والتغييرات، أما إيناسيو فهو مدرب طموح، ولكن الحظ لم يكن حليفه، وأنا غضبت منه عندما قام بوضع اسمى أيضاً ضمن قائمة اللاعبين الذين رشحهم للرحيل عن القلعة البيضاء.
متى تعود للمشاركة مع المنتخب الوطنى من جديد؟
- أنا لاعب فى صفوف منتخب مصر منذ عام 2010، وشاركت مع الفراعنة فى 35 مباراة دولية، وبعد ابتعادى عن المشاركة الموسم الماضى تم استبعادى من قبل الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى كوبر، ولا أنسى فى الموسم الماضى أن أحد أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب طالبنى بالموافقة على عرض سموحة للاستمرار فى المشاركة مع الفراعنة، خاصة أن بقائى مع الزمالك كان سيحرمنى من هذا الأمر لعدم اعتماد أحمد حسام ميدو علىّ بشكل أساسى فى تشكيلة الفريق وقتها.
بمناسبة المنتخب كيف ترى فرصة الفريق فى الوصول للمونديال؟
- التأهل لكأس العالم هو حلم جميع المصريين وليس حلم فئة معينة، يجب أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد حتى تتحقق المهمة، الفرصة كبيرة هذه المرة خصوصاً بعد الفوز على أوغندا فى المباراة الأخيرة، والرغبة تزيد من فرصة ذهابنا إلى مونديال روسيا.
من اللاعب الأقرب إلى قلبك؟
- كل اللاعبين بلا استثناء، ولكن أحمد صبحى الوافد الجديد للمقاولون العرب ولاعب إنبى السابق هو الأقرب إلى قلبى، فتربطنى به علاقة جيدة، ونحن نجلس فى المعسكرات بالمقاولون دائماً فى غرفة واحدة، وبشكره لأنه كان أول لاعب قام باستقبالى فى نادى المقاولون العرب.
من هم أفضل المدربين الذين تعاملت معهم طوال مشوارك فى كرة القدم؟
- كل مدرب تعاملت معه أثر فىّ فنياً، ولكن أبرزهم حسام حسن، وفيريرا، وأحمد حسام ميدو، وإيناسيو وكوبر.
ما النادى الذى تتمنى الاعتزال فيه؟
- نادى المنصورة، به أهلى وأحبابى وأصدقائى، وأنا أحب دائماً أن أكون موجوداً وسط أحبابى، وبه كانت بداية المشوار، وبداخله أتمنى أن تكون نهاية رحلتى مع كرة القدم.