ممالا شك ان فوز المنتخب الوطنى على نظيره الكونغولى خارج الديار فى اولى جولات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018 اثلج صدور عشاق منتخب الفراعنة وانعش الامال فى الوصول للمونديال بعد غياب 28 سنة منذ الوصول لاخر مرة فى ايطاليا فى تسعينات القرن الماضي وتحديدا فى 1990 . الفوز الغالى الذى حققه المنتخب المصرى على حساب مضيفه الكونغو منح الفراعنة فرصة تصدر المجموعة الخامسة التى تضم معنا غانا وأوغندا حيث استغلت مصر فرصة سقوط البلاك ستارز على ملعبهم فى فخ التعادل ويعتبر فوز مصر فى اولى الجولات خارج ملعبهم هى البداية النموذجية فى التصفيات بكاس العالم منذ فترة طويلة عكس البدايات فى التصفيات السابقة ففى تصفيات كاس العالم فى فرنسا 1998 وقعت مصر فى مجموعة تضم تونس ونامبيا وليبريا وبعد الفوز فى الجولة الاولى على نامبيا خسر المنتخب من تونس ثم ليبيريا بهدف للنجم الشهير جورج وايا ثم تعادل مخيب للآمال مع تونس فى القاهرة ليتاهل نسورقرطاج على حساب مصر للمونديال. و2002 كانت البداية بالتعادل مع السنعال فى داكار ثم التعادل مع المغرب بالقاهرة ومن بعده التعادل مع نامبيا فى وندهوك وهى نتائج سلبية اعطت الفرصة للسنغال لتصدر المجموعة والوصول على حساب مصر والمغرب حيث تاهلت لكاس العالم بكوريا واليابان . وفى تصفيات كاس العالم 2006 فى المانيا بدا المنتخب الوطنى اسوء بداية فى التصفيات بالخسارة على ملعبه فى الاسكندرية على يد كوت ديفوار بهدفين لهدف وذلك فى عهد المدير الفنى للايطالى ماركو تارديلى . وعلى الرغم من المنتخب استفاق بعد ذلك وفاز على الكاميرون الاان كان فوز متاخر اعطى الفرصة لكوت ديفوار للتاهل للمونديال على حساب مصر والكاميرون . وفى تصفيات كاس العالم 2010 بجنوب افريقيا واصل الفراعنة ابطال كاس الامم الافريقية فى دورتى 2006 و2008 فصولهم الباردة والبدايات القاتلة حيث تعادلت مصر مع زامبيا فى القاهرة بهدف لكل فريق واعقبه الخسارة أمام الجزائر على ملعبها قبل ان يحقق الفراعنة أربع انتصارات متتالية على رواندا وزامبياوالجزائر لكنها لم تشفع له واضطر لخوض لقاء فاصل مع الجزائر فى الخرطوم تاهل من خلاله محاربو الصحراء للمونديال على حساب مصر .