مثلما هو متوقع ، قدم الفريق صاحب الزي الأصفر أداء رائعا وسجل هدفا مذهلا لتهتز جنبات استاد ماراكانا لكن كولومبيا هي من كانت تلعب في هذه المباراة بكأس العالم لكرة القدم وليس البرازيل الدولة المضيفة. وجاء الفوز 2-صفر على أوروجواي أمس السبت لتصعد كولومبيا الى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخها بعدما حققت انتصارها الرابع على التوالي في النهائيات. ورغم أنها ستواجه البرازيل في الدور التالي الا ان كولومبيا ليس لديها ما تخشاه أمام بطلة العالم خمس مرات. وفي الوقت الذي تجاوزت فيه البرازيل عقبة تشيلي بصعوبة بعد ركلات ترجيح بدات الجماهير مستمتعة للغاية بأداء كولومبيا. وتوقع كثيرون عدم وجود فرصة أمام كولومبيا بعد خروج مهاجمها الابارز رادامل فالكاو من تشكيلة الفريق قبل أسبوعين على انطلاق كأس العالم. لكن جيمس رودريجيز (22 عاما) ظهر بقوة ونال جائزة أفضل لاعب في المباراة ثلاث مرات وهو هداف البطولة حاليا برصيد خمسة أهداف متفوقا على البرازيلي نيمار والارجنتيني ليونيل ميسي والالماني توماس مولر. والهدف الافتتاحي الذي سجله في الدقيقة 28 أمس السبت أصبح ضمن قائمة الأفضل في النهائيات الحالية حتى الآن بعدما استلم الكرة ببراعة قبل ان يسددها مباشرة داخل الشباك من عند حافة منطقة الجزاء. ولخص رودريجيز طريقة كولومبيا بشكل مثالي عندما ضاعف تفوق الفريق بعد خمس دقائق من زمن الشوط الثاني. وتبادل لاعبو كولومبيا التمريرات بسلاسة وشقوا طريقهم بثقة قبل ان تصل الكرة الى بابلو ارميرو ناحية اليسار. وأرسل ارميرو تمريرة داخل منطقة جزاء اوروجواي ليحولها خوان كوادرادو في اتجاه رودريجيز الذي توج مجهود الفريق بالهدف الثاني. ورفعت كولومبيا رصيدها الى 11 هدفا في البطولة حتى الآن بعدما سجلت تسعة أهداف في دور المجموعات مقارنة بعشرة أهداف لهولندا في الدور الأول وهو ما يوضح الأداء الهجومي الفعال للفريق. ورغم أن كولومبيا لم تهدد مرمى اوروجواي كثيرا قبل الهدف الافتتاحي الا انها كانت تستحوذ على الكرة بفضل تمريرات سلسة وبارعة وهو ما أرغم الفريق المنافس على ارتكاب مخالفات عديدة. وسيطرت كولومبيا تماما على مجريات اللعب بين الهدفين وكانت تلعب بثقة في الدفاع. وبدت أوروجواي عاجزة مع غياب مهاجمها البارز لويس سواريز بسبب الايقاف ونادرا ما بدا أنها قادرة على تحويل دفة المباراة. وعندما اقتربت أوروجواي من مرمى كولومبيا كان الحارس ديفيد اوسبينا بالمرصاد لأي محاولة. وسيعود منتخب أوروجواي التي وصلت لقبل نهائي 2010 الى بلاده الآن ليلحق بسواريز بينما ستواصل كولومبيا مشوارها في النهائيات التي غابت عنها منذ 1998 .