أعلن كوثيرت ديوب، رئيس اتحاد الكرة الزيمبابوى، صباح أمس، رفض منتخب بلاده الحضور إلى مصر الشهر الجارى، لخوض مباراته مع الفراعنة يوم 26 من الشهر الجارى فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل، وجاء رفض «ديوب» بعد الأحداث التى اندلعت صباح أمس بعد قيام مجموعة من أعضاء الألتراس بإشعال النيران فى مقر اتحاد الكرة بالجزيرة ونادى ضباط الشرطة. ونقلت صحيفة «زيمبابوى 24» تصريحات «ديوب» التى قال فيها: «إن مجرد التفكير فى التوجه إلى مصر لخوض المباراة فى هذا الوقت بمثابة الانتحار»، وأضاف: «نحن لا نريد أن ننهى حياتنا وحياة اللاعبين والجهاز الفنى داخل الملعب من أجل مباراة كرة قدم»، وتابع رئيس الاتحاد الزيمبابوى أنه سبق، أن حذر من خطورة إقامة المباراة فى مصر خشية تكرار مأساة بورسعيد، وذلك لغياب الأمن فى البلاد. ووفقا لصحيفة المصري اليوم: أوضح «ديوب» أنه يفضل الانسحاب من التصفيات على أن يخوض مباراة تتحول فيها أرضية الملعب من الأخضر للأحمر بلون دم لاعبيه، وأشار إلى أنه تقدم بالفعل بطلب لرئيس الاتحاد الدولى «فيفا» لنقل المباراة إلى بلد محايد، إلا أن الاتحاد الأفريقى ومسؤولى اتحاد الكرة المصرى أعلنوا استعدادهم لتأمين المباراة بشكل كامل، وهو ما دفعهم إلى الاستسلام للأمر، وقال: «الوضع اختلف كثيراً بعد أحداث 9 مارس، ونحن مصرون على نقل المباراة أو تأجيلها، وفى حالة الرفض سنعلن انسحابنا، وسأتحمل المسؤولية، لكونها أقل من المسؤولية الجنائية فى حالة وفاة أى لاعب فى مصر». فى السياق نفسه، تمنى زكى عبدالفتاح، مدرب حراس المرمى، استقرار الأوضاع التى اشتعلت مؤخراً وعودة الهدوء، وخوض مباراة زيمبابوى فى موعدها، وقال: «طلب رئيس اتحاد الكرة الزيمبابوى مشروع لأنه يخشى على حياته وحياة اللاعبين، خصوصاً أنه سيكون المسؤول الأول فى بلاده فى حالة إصابة أو وفاة أى لاعب»، وتابع: «نحن كجهاز فنى نتمنى خوض المباراة، حتى ولو كانت من غير جمهور، ولكن فى حالة إقامتها على أرض محايدة سنستسلم للأمر الواقع ونبدأ تجهيزاتنا للمباراة». ونفى «عبدالفتاح» نية بوب برادلى الرحيل عن مصر بعد الأحداث الأخيرة، وأكد أن المدير الفنى متواجد حالياً بالقاهرة، ولا صحة لما تردد عن الرحيل، لأنه مصمم على قيادة المنتخب الوطنى إلى مونديال البرازيل، وحدد يوم 18 مارس الجارى موعداً لبدء معسكر برج العرب استعداداً لمباراة زيمبابوى.