صديق منسى يكشف سر خطير لحظة الدفن ورسالة إعتذار من بيتر ميمى لأهالي الشهداء ولحظة الاستشهاد تقلب الفيس بوك

سارة عبد الباقى ومهاب ممدوح واعداد احمد عادل الشريف
حقق المسلسل المصري "الاختيار"، الذي تعرض أحداثه خلال شهر رمضان الجاري، نجاحا باهرا، متصدرا التريندات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويؤدي بطولة العمل كل من الفنانين أمير كرارة وأحمد العوضي ودينا فؤاد وسارة عادل ،ضياء عبدالخالق ومن إخراج بيتر ميمي، ويتناول المسلسل تضحيات وبطولات الجيش المصري، من خلال قصة أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي توفي عام 2017 إثر هجوم إرهابي على كمين مربع البرث في سيناء المصرية.
وحذر مخرج العمل بيتر ميمي متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي من حيثيات مشاهد الحلقة الأخيرة من المسلسل لما تحتويه من مشاهد صادمة ومفجعة وفق رأيه.ووجه المخرج اعتذاره إلى الجميع قبل عرض الحلقة، بسبب ما أسماه ببشاعة المشاهد التي ستحدث في الهجوم المرتقب، والذي حاول أن يقلل من بشاعتها قدر الإمكان، ولكن على الجميع أن يعلموا قدر التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال قبل استشهادهم.
وصرح "ميمي" بأن الأبطال ظلوا صامدين مدافعين عن الأرض وعن الكمين وعن زملائهم لآخر نفس، وبالتالي على الجمهور أن يرى هذه البطولات، موجها التحية لمنسي ورجاله وكذلك لأهل هؤلاء الجنود الذين تحملوا ما حدث لأبنائهم.
وكان بيتر ميمي أعلن مؤخرا أنه تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهد المسلسل بعد قرابة ال5 أشهر، فضلا عن فترة أخرى للتحضيرات والمعاينات.
استشهاد منسى يقلب الفيس بوك
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي التسجيل الصوتي الأخير للشهيد البطل منسي قائد الكتيبة 103‪ وذلك تزامنا مع عرض حلقة ملحمة البرث في مسلسل الاختيار.
التسجيل الصوتي شهد شجاعة كبيرة للمنسي الذي أشار إلى أن جميع رجال كتيبة 103‪ كانوا صامدين أمام طلقات التكفيريين.
وكانت تعليقات الجماهير تعكس حب الجميع لمنسي وترحمهم عليه هو وجميع شهداء كتيبة 103 .
صديق منسى يكشف سر خطير لحظة الدفن
قال المحامى رأفت بلط، الصديق المقرب للشهيد أحمد المنسى، إن الشهيد البطل دفن بجوار والده، مضيفًا: "أحمد بعد استشهاده كان في المستشفى وكان نائما في غاية السكون والسكينة.. والمنسى كان ينزف حتى تم دفنه.. كان يوجد جرح قطعى أسفل الفروة.. وكسر في قاع الجمجمة ولا يوجد أي إصابات أخرى".
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، ببرنامج "كل يوم" المذاع على شاشة "إكسترا نيوز": "المنسى استشهد بشظية طلقة في رأسه وتسببت في جرح قطعى وكسر في قاع الجمجمة إنما باقى جسمه مكنش فيه خربوش".
وواصل: "وإحنا بندفنه، إيده لم تنزلق وتحركت بشكل كامل وحضنت والده.. فالراجل بتاع المدفن انهار وسقط على الأرض من المشهد.. في تلك اللحظة قلت المنسى صاحى.. منسى قصة تانية خالص.. لو متكتبليش الشهادة، هاتوا بنطلون المنسى جنبى".
وذكر أن المنسى كان يثق فيه بشكل كبير، ويرى أنه "العين المدنية" في حياته، ويستمع له عن الحياة والواقع في مصر، مضيفًا أن تجربة ذهاب منسى إلى سيناء فى المرة الأولى كانت مؤلمة جدًا، حيث أخفى ذلك عن والديه.
وأشار إلى أنه كان على علاقة قوية بوائل كمال، ووالدته كانت تشجعه دائمًا على الشهادة، مستطردًا: " قال لوالدته احتمال اطلع سيناء مكان شبراوى، وأنا خايف أموت.. فقالتله إيه يعنى؟ والدك لو عايش كان لطشك جوز قلام، واستشهد وائل بعد تلك الواقعة ب 15 يومًا فقط".
وواصل: "والدة وائل كان قلبها محروق على منسى، وقالت له لو مجبتش حق منسى مين هيجيبه؟"، مستطردًا: "وائل قالى مش هموت ببلاش.. وعاوز أدفن مع المنسى".