افرح يا زمالك.. الأهرام ترصد كواليس عودة الملكي لعرش أفريقيا من جديد

انتظرت جماهير الزمالك 17 عاما حتى تشاهد فريقها زعيما للقارة الإفريقية من خلال لقب الكونفيدرالية الذى حصده لأول مرة فى تاريخه، وكانت ليلة لن ينساها جمهور الزمالك وهو يحتفل بفريقه فى برج العرب لحصوله على اللقب القارى الغالى والذى يمكن الجزم بأنه جاء من رحم المعاناة، فبعد أن كان الزمالك هو المرشح الأول لمغادرة البطولة من مرحلة دورى المجموعات بعد تعثر البداية، إلا أنه حقق ما لم يكن متوقعا ونجح فى تجاوز جميع منافسيه وصولاً إلى اللقب القارى الغالي، وعاشت الجماهير فرحة لم تدركها منذ سنوات طويلة، وهناك من لم يعرفها من قبل، واليوم تستحق هذه الجماهير الوفية أن تعيش لحظة الانتصار والفرحة.
هذه البطولة ستمنح الزمالك مكافأة مالية ضخمة بعد أن قام «الكاف» بالكشف عن القيم المالية الجديدة لجوائز بطولاته المختلفة والتى شهدت طفرة كبيرة منذ عام 2017، ويحصل الزمالك على 1.250 مليون دولار، بعدما كانت قيمتها فى وقت سابق 660 ألف دولار، أى بزيادة 89.39 %، على أن يحصل نهضة بركان المغربي، وصيف الكونفيدرالية على 650 ألف دولار، اى بزيادة 37.36%، وتعادل مكافأة الزمالك نحو 30 مليون جنيه وسيحصل كل لاعب فى الزمالك على 300 ألف جنيه مكافأة الفوز باللقب الغالي, ووسط هذه الحالة من الفرحة الهيستيرية وانتظار الجماهير لحافلة الفريق أمام مقر النادى فى ميت عقبة حتى الساعات الأولى من صباح أمس واحتفالاتهم الصاخبة، فوجئ الجميع بقرار إدارة النادى بعدم التجديد للسويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للفريق ورحيله وانتهاء علاقته بالنادى نهاية الشهر الجارى وهو موعد نهاية تعاقده، رغم تلميحات سابقة من جروس بأن إدارة النادى ترغب فى تجديد تعاقده لموسم آخر بعد حالة النجاح والاستقرار التى فرضها فى الفريق. وقالت إدارة النادي: جروس أصبح غير مسئول عن الفريق بعد نهاية بطولة الكونفيدرالية، فقد صبرنا عليه كثيراً لكنه شخص عنيد ولا يستمع إلى نصائح الإدارة، وكاد اللقب الإفريقى يضيع من الفريق لولا حديثنا مع اللاعبين بين شوطى المباراة، وطالبناهم بعدم الاستماع إلى نصائح جروس أو تنفيذ تعليماته الفنية مع ضرورة التركيز على الهجوم الضاغط للبحث عن الأهداف والفوز باللقب، وأضافت الإدارة: صبرنا نفد ولم يعد هناك مجال للانتظار لفترة أطول من ذلك، ونستطيع الجزم بأن جروس كان قصة وانتهت، وسنبدأ من الآن التركيز على مستقبل الفريق لأن أمامنا بطولة الدورى التى تعتبر مهمة هى الأخري، وسنقاتل عليها وسنسعى للفوز بها ونحن الفريق الأقرب للتتويج.
ونفى رئيس نادى الزمالك ان يكون قد تقدم باعتذار إلى أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم كما تردد، مشيرا إلى أن حضوره النهائى بسبب تعليق عقوبة الإيقاف بعد قبول تظلم النادى حول أسباب الإيقاف.
وفى المقابل تعامل جروس بواقعية شديدة بعد قرار إدارة النادى وقال المدرب: حتى الآن أنا مدرب الزمالك وعقدى ينتهى مع نهاية مايو الجارى وسألتزم بعقدى حتى نهايته وإذا لم يرغب مجلس الإدارة فى التجديد فهذا حقهم، ولكن سبق وأن تم عرض تمديد تعاقدى لنهاية الموسم بعد أن تم تعديل مواعيد جدول مباريات الدورى والكأس، ولكن ضيق الوقت لم يسعفنا للجلوس على طاولة المفاوضات لتمديد التعاقد، وسأنتظر قرار الإدارة بشكل رسمي.
وأضاف جروس: أنا سعيد للغاية بلقب الكونفيدرالية بعد التغلب على نهضة بركان المغربى بركلات الترجيح، وكان لدينا هدف واضح منذ بداية البطولة بضرورة الفوز باللقب، ورغم البداية المتواضعة للفريق فى دورى المجموعات إلا أننا لم نلتفت إلى الانتقادات التى نالت الفريق والجهاز الفني، وصممنا أن يكون ردنا فى الملعب، وبالفعل نجحنا فى تخطى مراحل صعبة على مدار 16 مباراة خاضها الزمالك فى البطولة، واليوم نحتفل باللقب مع جماهيرنا الوفية التى كانت هى السند الأكبر والأعظم للفريق فى هذه البطولة لا سيما النهائى والذى كان عبارة عن ملحمة فى حب النادى من جانب عشرات الآلاف من جماهير الفريق.
وكان منير الجعوانى مدرب نهضة بركان واقعيا عندما أكد فى نهاية المباراة أن الزمالك استحق اللقب فى نهاية المشوار، لكن فريقه بالنسبة له هو بطل بعد أن قدم مشوارا رجوليا فى كأس الكونفيدرالية الإفريقية وكان هو مفاجأة البطولة باعتراف الجميع، وقد خسر المباراة النهائية بصعوبة بركلات الترجيح.
وقال الجعواني: صحيح أن الزمالك يستحق الفوز باللقب، إلا أننا يجب أن نتوقف قليلاً أمام القرارات التحكيمية التى كانت ظالمة لفريقى وكانت سببا فى الخسارة، ولا ننسى الضغط الجماهيرى الكبير من جماهير الزمالك التى لعبت دورا كبيرا فى البطولة وتحديداً فى المباراة النهائية.
وزارة الرياضة تهنئ الرئيس السيسى وجماهير الكرة
هنأت وزارة الشباب والرياضة، الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، و د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بفوز نادى الزمالك بكأس الكونفيدرالية الإفريقية لأول مرة فى تاريخه، بعد تغلبه على فريق نهضة بركان المغربى بضربات الترجيح بنتيجة (5/3). كما هنأت وزارة الشباب والرياضة مجلس إدارة الزمالك وجماهير الكرة المصرية، والتى وقفت جميعها خلف الزمالك، ضاربة مثالا فى الوطنية والروح الرياضية، مثنية على التشجيع المثالى والالتزام الجماهيرى داخل مدرجات استاد برج العرب طوال ال 90 دقيقة.
صحف المغرب حزينة لضياع اللقب القارى
أفردت الصحف المغربية مساحات كبيرة وصفحات كثيرة علقت خلالها على خسارة فريقها للقب الكونفيدرالية بضربات الجزاء الترجيحية، وضياع حلم كان قريبا وفى متناول اليد، وتباينت آراء الصحف ما بين انتقاد «الفار» تقنية الفيديو وما بين ناقم على الحظ العاثر بسبب ضربات الجزاء الترجيحية.
وكتبت صحيفة «البطولة»: ركلات الحظ تبتسم للزمالك، وقالت الصحيفة المغربية إن ركلات الترجيح استطاعت أن تقف بجانب الزمالك بعد الفوز ب (5/3) على مستوى الركلات الترجيحية، وأن المباراة شهدت احتجاجات كبيرة من قبل الفريق البركانى على الحكم والذى قرر قبل نهاية اللقاء بلحظات بطرد لاعب الفريق عمر النسماوي.
أما صحيفة «هيسبريس» فقالت: ركلة الجزاء تمنح الكونفيدرالية للزمالك، وذكرت الصحيفة أن فريق الزمالك استطاع أن يحقق لقب الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخه ليصبح ثانى فريق مصرى يتوج باللقب بعد الأهلى والذى توّج بها عام 2014، وأضافت الصحيفة أن الزمالك عاد لمنصات التتويج بإفريقيا بعد غياب 17 عامًا حيث ترجع المرة الأخيرة إلى عام 2003 بالفوز بلقب السوبر الإفريقى على حساب الوداد البيضاوى المغربي.
وتحدثت صحيفة أخرى عن «المرار بركاني» وقالت: أى لعنة حملها هذا الفار معه ؟ أى حظ عاثر حمله هذا الفيديو الملعون كانت هذه بداية صحيفة المنتخب على وصفها لأحداث المباراة، وأضافت الصحيفة أن الزمالك أحرز هدفًا أمام الفريق البركانى بضربة جزاء غادرة ليخسر فى النهاية بطل المغرب لقب البطولة بعد لجوء الحكم لتقنية «VAR» فى ركلة الجزاء.
وكتبت صحيفة «le 360»: الزمالك يحرم بركان من لقبه القارى الأول، وقالت إن فريق الزمالك نجح فى التتويج بلقب الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخه ليحرم فريق نهضة بركان المغربى من التتويج بلقبه القارى الأول، وأشارت الصحيفة إلى أن الزمالك رفع عدد ألقابه إلى 84 لقبا بين ألقاب محلية وأخرى قارية حيث يعتبر الفارس الأبيض من أقوى الفرق على مستوى القارة السمراء بجانب الأهلي.
كما تحدثت صحيفة «المغرب اليوم» عن فريق الزمالك الذى استطاع التتويج بلقب الكونفيدرالية للمرة الأولى فى تاريخ القلعة البيضاء، بعدما أطاح الأبيض بفريق نهضة بركان المغربي، وأضافت الصحيفة أنه رغم خسارة الزمالك فى لقاء الذهاب فإن الأبيض تمكن من الرد بتحقيق النتيجة نفسها ليصبح مجموع المباراتين (1/1)، بينما جاءت ركلات الترجيح بجانب الزمالك بنتيجة (5/3).

حامد «قلب» الأسد.. مقاتل بدرجة لاعب.. يستحق عشق الجماهير
يستحق طارق حامد قلب وسط نادى الزمالك موجة الحب والعشق من جماهير فريقه التى نصبته على عرش الرجولة، فهو ليس مجرد لاعب يؤدى دوره فى وسط الملعب، بل مقاتل يبحث عن فرائسه وكان هو أحد أهم أسباب فوز الزمالك بلقب الكونفيدرالية.
وما يزيد من حب الجماهير للاعب أنه يقاتل فى كل مباراة ولديه غيرة على الفانلة البيضاء ورغبة فى إسعاد جماهيره مهما كانت التحديات والظروف، ولعل إصابة اللاعب بجرح غائر أسفل ظهره خلال نهائى الكونفيدالية وتحامله على نفسه بل وإصراره على عدم مغادرة الملعب، تجسد أحد صور قتاله وغيرته على الفريق، حتى أنه كان سببا فى استخدام حكم المباراة لتقنية الفيديو «فار» واحتساب ضربة جزاء للزمالك التى سجل منها محمود علاء هدف الفريق الوحيد.
اللاعب أكد أن التتويج بلقب الكونفيدرالية كان حلما يداعبه منذ انضمامه للقلعة البيضاء وتحقق بفضل إدارة النادى وتكاتف اللاعبين وخبرات الجهاز الفنى والإداري، وقال حامد: أنا مجرد ترس فى دائرة كبيرة وأقوم بدورى مثل باقى زملائي، واللقب هو أقل ما يجب أن نقدمه لجماهيرنا الوفية بعد سنوات طويلة انتظرت فيها الفرحة الإفريقية، واليوم عليها أن تفرح وتسعد بفريقها.
وطمأن طبيب الفريق جماهير النادى حول إصابة طارق حامد وأنها غير مقلقة وسيتعافى منها اللاعب سريعا وسيكون موجودا فى التدريبات بشكل طبيعى رغم الدم الكثير الذى نزفه خلال اللقاء.
واستحق حامد إشادة كريستيان جروس المدير الفنى الذى هنأ اللاعب على مستواه الرائع خلال المباراة وقوة أدائه خلال المباراة وأشاد المدرب برجولة اللاعب واعتبره أهم لاعب فى وسط الملعب فى الملاعب المصرية.

كهربا: التتويج أسعد لحظة فى حياتى
أبدى محمود عبد المنعم كهربا، لاعب وسط الفريق، سعادته بالتتويج بلقب الكونفيدرالية الإفريقية، على حساب فريق نهضة بركان المغربي، وقال نجم الزمالك: الفوز بلقب الكونفيدرالية، اسعد لحظة فى حياتى وكنت أثق فى الفوز، وإسعاد ملايين الزملكاوية.

أمير عزمى: اللقب تتويج لموسم صعب
أبدى أمير عزمى المدرب المساعد لفريق الزمالك سعادته بالتتويج ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية على حساب نهضة بركان المغربي، وقال أمير عزمي: كان الموسم صعبا بكل المقاييس وتعرضنا للهجوم وواجهتنا صعوبات لكننا نجحنا فى النهاية بحصد البطولة ولقب الكونفيدرالية، اللقب كان مهما للغاية على جميع المستويات وترجمة للأداء المميز لنا طوال الموسم.
وتعد هذه هى البطولة الإفريقية الأولى التى يتوج بها الزمالك منذ 17 عاما، حيث ترجع المرة الأخيرة التى وقف خلالها الفريق الأبيض على منصات التتويج الإفريقية إلى عام 2003، عندما فاز ببطولة كأس السوبر الإفريقى على حساب الوداد البيضاوى المغربي.

محمود علاء: اللاعبون أساس الفوز
أكد محمود علاء مدافع الزمالك، أن لقب الكونفيدرالية، بطولة غالية وتحققت بفضل المجهود الجبار من جميع لاعبى الفريق والجهاز الفني، والدعم والمساندة من قبل مجلس الادارة، ونعد جماهير الزمالك بمزيد من الألقاب خلال الموسم الحالي، وأضاف محمود علاء بأنه يحمد الله على اللقب الإفريقى والهدف الذى سجله فى الشوط الثاني، ومستواه الجيد خلال اللقاء.