شن عدد كبير من أعضاء نادى الزمالك هجوماً على مرتضى منصور، رئيس النادى، بسبب إصراره على افتعال الأزمات والمشاكل داخل النادى لتنفيذ مخططه بالإطاحة باللجنة المالية التى شكلها وزير الشباب والرياضة لإدارة شئون النادى المالية، حيث قام «مرتضى» بمنع أصحاب العضويات المستثناة من دخول النادى لحين عرض الأمر على الجمعية العمومية تجنباً ل«المساءلة القانونية». وأعلنت الإذاعة الداخلية للنادى بياناً جاء فيه «السادة الأعضاء.. قرر مجلس إدارة النادى تجميد العضويات الاستثنائية الممنوحة للسادة القضاة وأعضاء النيابة العامة والإدارية وقضاة مجلس الدولة وأعضاء قضايا الدولة والسادة ضباط الجيش والشرطة والسادة الصحفيين.. ولن يسمح بدخول النادى لأصحاب العضويات سالفة الذكر لحين عرض الأمر على الجمعية العمومية تجنباً للمساءلة القانونية من جانب جهات التحقيق، ومن يرغب فى الدخول قبل موعد انعقاد الجمعية العمومية عليه إحضار خطاب من السيد وزير الشباب والرياضة باستمرار عضويته»، ويعد هذا هو الكارت الأخير لرئيس القلعة البيضاء مع الدولة، حيث يسعى لوضع أصحاب العضويات المستثناة فى وجه الدولة كوقود لمعركته الحالية وتبرير ما يفعله بأن وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، هو من افتعل الأزمة. وتسيطر حالة من القلق الشديد على رئيس القلعة البيضاء بعدما بدأت اللجنة التى تم تشكيلها مؤخراً لفحص كافة العضويات الممنوحة للقضاة وأعضاء النيابة العامة والإدارية وقضاة مجلس الدولة وهيئة قضايا الدولة وضباط الجيش والشرطة والصحفيين، حيث قام بعمل عضويات مستثناة «مجاملة» قبل انتخابات النادى الأخيرة، ويخشى الكشف عنها فى النهاية. رئيس النادى يكلف الأمن بالمرور على «الترابيزات» لطرد الأعضاء.. وعلمت «الوطن» أن رئيس القلعة البيضاء كلف رجاله داخل النادى بالمرور على أماكن وجود الأعضاء والاطلاع على كارنيهات العضوية، وقام الأمن بتعليمات من «مرتضى» بطرد أصحاب العضويات المستثناة من النادى ليلاً، ما تسبب فى أزمة كبيرة وحالات بين الشد والجذب بين الأعضاء والأمن الذى كان يرد رجاله وبتكليف من «مرتضى» بجملة واحدة «اسألوا وزير الشباب والرياضة». اختلاق أزمة للصدام مع الدولة.. رابطة الصحفيين تحمله المسئولية.. من جانبها، أصدرت رابطة الصحفيين أعضاء النادى بياناً للتعليق على قرار رئيس الزمالك، وجاء فيه: «هذا القرار يعتبر بمثابة تصعيد غير مبرر من رئيس النادى لإقحامنا فى مشكلة لا تخصنا، وبالتأكيد ليس من بين الصحفيين عضويات مزورة»، كما أكدت الرابطة أن لديها كل الخطابات والمراسلات الصادرة من وإلى النادى، ومن وإلى الوزارة، بصحة العضويات وقانونيتها، والرد الصادر من مديرية الشباب والرياضة بشأن شكوى ممدوح عباس حول العضويات المستثناة. وتابعت الرابطة فى البيان: «هذه المستندات تعد حفاظاً على حق الزملاء الصحفيين أعضاء نادى الزمالك فى عضويتهم، وشكوى ممدوح عباس هى حجة رئيس النادى الحالى مرتضى منصور، فى استخدام هذه الشكوى كورقة ضغط ضد الوزير أو الأعضاء»، وتوعد البيان رئيس الزمالك: «لن نقف مكتوفى الأيدى حيال هذه الانتهاكات الحالية، إذ يعتبر الشعب أن الصحفيين هم حصنه فى الكشف عن الفساد، ووضعه على طاولة المسئول لبتره، ولا يمكن خيانة هذه الأمانة التى حمّلنا الشعب إياها، فكيف بنا إذا أصبحنا لا نستطيع الحصول على حقوقنا القانونية؟». واللجنة المالية تبرئ نفسها وتعليقاً على الأزمة الحالية أكد مصدر مسئول داخل لجنة وزارة الشباب والرياضة المشرفة على الشئون المالية فى نادى الزمالك أن اللجنة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بقرار رئيس نادى الزمالك بتجميد العضويات المستثناة، وأن اللجنة تعمل على الإشراف المالى فقط وليس لها علاقة بقرارات مجلس الإدارة، ووزير الشباب والرياضة لن يقر على أى عضوية من أجل الموافقة على دخول صاحبها لنادى الزمالك كما طلب رئيس النادى فى قراره.
