أنا سيدة متزوجة في أواخر العشرينيات من عمري.. ومن أسرة طيبة وناجحة في حياتي المهنية وكانت الأمور مستقرة وسعيدة في حياتي إلى أن جاء اليوم الذي أخبرني فيه زوجي محمد أنه سيسافر إلى الخليج.. رجوته ألا يفعل فلم يستجب.. طلبت منه أن يأخذني معه وطفلنا الصغير فرفض مبررا ذلك بحاجتنا الى التوفير لتكوين أنفسنا ماديا والأفضل أن أعيش مع أهلي في غيابه.. فرفضت الحياة مع أهلي وان تركت إبني مروان في رعاية أمي.. وبعد سفر محمد دفعتني الوحدة والاحتياج العاطفي والجنسي والرغبة الدفينة في الانتقام من زوجي الذي خذلني للاستجابة لمغازلة زميلي خالد.. فبدأت أخرج معه .. نتحدث .. وندخن الشيشة سويا .. ونتناول البيتزا.. وآخيرا تسللت إلى منزله.. وبدأت بيننا علاقة حميمة.. أحببت خالد وصارت علاقتنا يومية ولكنني لم أفكر في طلب الطلاق من محمد فهو والد إبني وإبن خالتي كما ان أحواله المادية تحسنت كثيرا بعد السفر.. وبعد عدة أشهر جاء محمد في أجازة قصيرة .. ولم تعد علاقتنا الحميمة كسابق عهدها.. أشعر بفتور كبير .. لا توجد متعة.. وهناك احساس بالذنب والخيانة تجاه خالد.. لذلك لم أتردد في رؤية خالد خلال فترة أجازة زوجي متذرعة بظروف عملي.. ولقد انتهت أجازة محمد منذ عدة أسابيع وعاد الى الخليج مرة أخرى وتنفست الصعداء.. فهأنذا سأتفرغ لحبيبي خالد.. وهنا تفجرت المفاجأة.. فأنا ورغم الاحتياطيات التي تحول دون ذلك .. حامل.. والحمل حدث خلال أجازة زوجي .. وكنت أقابل خالد في نفس الوقت.. مصيبة كبيرة .. فأنا لا أعرف من والد الجنين الذي في بطني؟ قد لا يبدو ذلك مشكلة أمام المجتمع والأهل فأنا سيدة متزوجة.. وحدث الحمل في فترة وجود زوجي في مصر.. المشكلة في أنا .. انني الوحيدة في العالم التي تعلم أن رجلا آخر قد يكون والد طفلي.. أفكر في التخلص من الجنين.. أكاد أجن.. فماذا آفعل؟ عزيزتي..لقد ارتكبت جريمة في حق زوجك وجنينك ونفسك.. فتوبي الى الله انه هو التواب الرحيم.. توقفي عن رؤية خالد فورا واقطعي علاقتك به تماما.. حاولي بكل طاقتك ان تسترضي زوجك لعل ضميرك يرتاح تجاهه.. ولا تفكري في قتل نفس حرم الله قتلها الا بالحق.. انه ابنك وهو انسان وليس له ذنب في جريمتك وقد يكون ابن محمد أيضا.. ابذلي جهدك وطاقتك لاسعاد زوجك وطفليك .. وتقربي الى الله ليرفع مقته وغضبه عنك.. وفقك الله لما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]