قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أنه من الصعب على الائتلاف الوطني السوري المعارض أن يملأ مقعد سوريا في الجامعة العربية. وبرر منصور ذلك بأن الدولة السورية ما زالت قائمة والنظام لم يسقط والجامعة العربية علقت مشاركة سوريا ولم تعلق عضويتها. وأشار منصور في تصريح تلفزيوني، الأربعاء 28 نوفمبر، إلى أن الوضع العربي مقلق نظرا لما يشهده من اضطرابات وأحداث، وأن الإجماع العربي ليس موجودا، فلكل دولة موقفها مما يجري، وهناك خلل في العمل العربي، لذا نحتاج إلى الوحدة في الموقف العربي لكي نصل إلى حل المشكلات التي تواجهها الدول العربية، مثل ما يحصل في سوريا التي يجب منع التدخل الأجنبي فيها ووقف التسليح. وأكد أن العلاقات بين سوريا ولبنان تفرض على لبنان اعتماد هذه السياسة لما في ذلك مصلحة لبنان، لأن الأزمة السورية انعكست سلبا على لبنان من الناحية الاقتصادية ، فلبنان خسر 300 مليون دولار أميركي جراء الأحداث .. ولبنان لا يملك حدودا برية إلا مع سوريا، لذلك ليست من مصلحة لبنان أن تندلع الأحداث لأنها ستنعكس سلبا على أمن لبنان. وأعرب عن أمله في تحقيق الاستقرار لسوريا لما لهذا الأمر من انعكاسات ايجابية على لبنان وأمنه واستقراره، داعيا القوى السياسية اللبنانية إلى اعتماد سياسة الحكومة اللبنانية بنأي بالنفس عن الأزمة السورية. وأشار إلى أن لبنان محصن من تداعيات الأزمة السورية حتى الآن، مؤكدا أن سياسة النأي لا تمنعنا من إعطاء رأينا ولا تمنعنا من المشاركة بما يحصل حولنا لأن التداعيات ستؤثر على كل المنطقة.