يقول دبلوماسيون وخبراء إن هناك زيادة مثيرة للقلق في مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب. وأضافوا أن هذا ربما يكون ناجما عن حدوث عنق زجاجة في تصنيع وقود المفاعلات وليس محاولة للإسراع بتجميع مادة يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي، ومسألة متى يمكن لإيران أن تصنع قنبلة ذرية إن أرادت ذلك مسألة تخضع لمتابعة وثيقة في الغرب لأنها قد تحدد أي قرار من جانب إسرائيل لتوجيه ضربات وقائية. وساعدت خطوة اتخذتها إيران هذا العام حين استخدمت قدرا كبيرا من هذه المادة لأغراض مدنية في تخفيف التكهنات الواسعة بقرب شن هجوم إسرائيلي. لكن التوتر قد يزداد مجددا إذا اقترب المخزون الإيراني سريعا من الكم الكافي لصنع سلاح نووي سواء من خلال زيادة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب أو من خلال التوقف عن استخدام هذه المادة في إنتاج وقود المفاعلات أو للأمرين معا. وقال مصدر دبلوماسي كبير "السؤال هو: عند أي نقطة سيعبرون المرحلة الحساسة... متى ندخل منطقة الخطر؟... هل سيفضلون أن يختاروا طواعية البقاء بعيدا عن تلك النقطة؟" وأظهر تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر أن إيران توقفت فجأة في أواخر سبتمبر أيلول عن تحويل غاز اليورانيوم المخصب إلى درجة تركيز 20 في المئة إلى مسحوق أوكسيد لصنع وقود مفاعل أبحاث طبية في طهران. وحيث أن نشاط التخصيب الإيراني استمر في ذات الوقت بنفس القوة كان التوقف يعني أن مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب زاد بنحو 50 في المئة إلى 135 كيلوجراما في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة بالمستوى الوارد في التقرير ربع السنوي السابق الصادر في أغسطس آب. وعن التوقف الذي ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال مسؤول بمخابرات دولة تشتبه في أن إيران تسعى لتطوير قدرة على صنع سلاح نووي "هذا أمر محير للغاية." وأضاف أن هذا ربما كان يرجع إلى خلل فني أو ربما كان "بالونة اختبار" لمعرفة رد فعل الغرب.