فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ضياء أبو الصفا ناشد الأزهر الشريف أبناء الشعب المصري أن يحرصوا علي وحدتهم في هذه الظروف التي تمر بها البلاد. ودعاهم للاستمرار في الحوار حول جميع القضايا الخلافية مؤكدا أهمية التوافق علي مبدأ الحوار الصريح كطريق للتغلب علي جميع الاشكاليات الحالية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي أصدرته القوي السياسية وممثلي الكنائس والقوي المدنية عقب اجتماعهم بمشيخة الأزهر برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د. أحمد الطيب. أكد البيان الذي تلاه د.حسن الشافعي كبير ممثلي الأزهر الشريف في الجمعية التأسيسية للدستور أنه بدعوةٍ من فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - التقى ممثلو الكنائس المصرية الثلاث وممثلون عن القوى السياسية المختلفة الممثَّلة في الجمعية التأسيسية للدستور، ودارت مناقشات موضوعية وصريحة لكل ما يتعلق بالدستور المقترَح والجمعية التأسيسية والإعلان الدستوري الأخير. وتم طرح رُؤًى متعددة المحاور لحل كافة الإشكاليات؛ وصولاً إلى خارطة طريق لاستعادة لُحمَةِ الإجماع الوطني في المرحلة الراهنة؛ سعيًا للوصول إلى التوافق حولها على المستوى الوطني والرسمي. وقال إن فضيلة الإمام الأكبر وجه الدعوة لكافَّة القوى للاستمرار في اجتماعاتهم التوافقية برعاية من فضيلته في الأزهر الشريف. ويناشد الأزهر الشريف أبناء الوطن جميعًا أن يحرصوا على اتفاق الكلمة ووحدة الصف؛ فهما سر ما تحقق من إنجازات حتى الآن، ويذكرهم بقول الله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، صدق الله العظيم. وأكد د.يونس مخيون أن اللقاء كان إيجابيا لتقريب المسافات وتذويب جبال الثلج وقد تحدثنا في جميع القضايا وصولا للإعلان الدستوري الأخير. وقال إن حزب النور كان له كان له تحفظات علي المادتين الثانية والثالثة من هذا الإعلان، وسيتم التواصل مع رئاسة الجمهورية لتحقيق التوافق. وأوضح أن الرئيس مرسي أصدر الإعلان بعد وجود تسريبات بحل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى وأي شخص في مكانه كان سيتخوف علي مستقبل البلد. وأكد مخيون أن كل الموجودين كانوا حريصين علي العودة للجمعية التأسيسية وسيكون هناك اجتماع الأربعاء أو الخميس علي الأكثر والإمام الأكبر أكد أن أبواب الأزهر مفتوحة وأنه يجب التواصل والحوار ويجب أن تكون هناك مرونة. وقال د.أيمن نور إن اللقاء كان ايجابيا وهو بداية للقاءات مستمرة وأن المهم هو الجلوس، مضيفا أنا متفائل والجميع عرضوا وجهات نظرهم وهناك مساحات كبيرة للاتفاق. وأوضح محمد عبد العليم داود أنه طرح جميع الإشكاليات واتفقنا علي استمرار اللقاءات مشيرا إلي أن للأزهر دورا كبيرا في تحقيق التوافق. حضر الاجتماع الأنبا يوحنا قلتة ود.منير حنا وأيمن نور ومحمد البلتاجي وأحمد ماهر وفريد إسماعيل ومحمد عبد العليم داود وأبو العلا ماضي ويونس مخيون وصفوت عبد العني ويسام الزرقا وصفوت عبد الغني ود.محمد صابر عرب وزير الثقافة وممثلي الأزهر في اللجنة التأسيسية للدستور.