دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الدول العربية إلى دعم قطاع غزة وتسليحه مشددا على أن الواجب العربي والإسلامي يقتضى "فتح الحدود وإيصال المزيد من الصواريخ إلى المقاومة في غزة". غير أن نصر الله قال في احتفال ديني، الاثنين 19 نوفمبر، "أن المطلوب من الدول العربية أن تدعم غزة وتسلحها لا أن تعمل وسيطا بين العدو الإسرائيلي وغزة " مضيفا "إننا كنا نأمل من الدول العربية الكثير ولكننا لم نتوقع أكثر". وانتقد نصر الله البيان الأخير الذي صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة وقال " أن بيان آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب يتشابه مع البيان الذي أصدروه بعد العدوان على غزة في عام 2008 فهما عبارة عن تنديد وإدانة وإشادة ومطالبة الدول. وأضاف أن هناك نقطتان جديدتان في البيان الأخير الأولى هي دعوة الدول إلى الالتزام بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وهذا تحصيل حاصل، والثانية تكليف لجنة مبادرة السلام العربية أن تعيد تقييم الموقف العربي من عملية السلام" . وتحدث نصرالله على الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على غزة وقال نلاحظ أن بنك الأهداف الإسرائيلي انتهى أو شارف على النهاية، فهناك أهداف يعاد قصفها مرة ثانية وثالثة في غزة، فبنك الأهداف الإسرائيلي شارف على النهاية وما زالت الصواريخ تنطلق من غزة وتستهدف عمق الكيان المحتل". وأضاف نصر الله إن العدو الإسرائيلي عاد إلى طبيعته الإجرامية " فمنذ الأمس بدأت عمليات القصف تؤدي وبشكل واضح إلى قتل إعداد كبيرة من الأطفال والنساء والمدنيين وهذا يعبر عن فشل العملية العسكرية في تحقيق أهدافها" معربا عن اعتقاده بأن هدف العدو الإسرائيلي لهذا النوع من القتل هو " دفع المقاومة للتنازل عن شروطها المحقة ". وانتقد نصر الله في ختام كلمته "العرب الذين يرسلون السلاح إلي المعارضين في سوريا لكنهم لا يجرؤون على إرسال طلقة إلى غزة" كما انتقد أولئك الذين اعتبروا" أن هدف هجوم إسرائيل على غزة هو معاقبة حماس لأنها خرجت من المحور الإيراني السوري". وشدد على أن إيران وسوريا وحزب الله لن يتخلوا عن غزة وأهلها فكما كنا معهم بالسنوات الماضية سنبقى معهم والى جانبهم ونحن نقوم بواجبنا الديني والوطني والإنساني، المعركة الأساسية هي هذه المعركة التي تلزم الجميع أن يبقوا إلى جانب بعضهم ".