اضطرت قوات الأمن بالإسكندرية إلى استخدام طلقات الصوت للرد على أعداد من المتظاهرين الذين قاموا برشق الجنود بالحجارة عند منعهم من اقتحام مبنى مديرية أمن الإسكندرية بسموحة. ويأتي ذلك أيضا عقب قيام عدد من الصبية بإشعال النيران في صناديق القمامة عند بداية الحواجز الحديدية التي وضعتها فرق الأمن للفصل بين المتظاهرين وبالقرب من محطة البنزين الملاصقة لمقر مديرية الأمن والسوق التجاري بسموحة المتاخم للمديرية. وقد شهدت المنطقة المحيطة بميدان فيكتور عمانويل بسموحة عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين..بينما تدخل عدد من قياديي التيار المدني الديمقراطي بالإسكندرية وحزب الدستور وحركة كفاية للتهدئة والعودة للطابع السلمي الذي بدأت به المسيرات. وكان المئات من أعضاء عدة قوى وأحزاب سياسية مدنية بالإسكندرية قد شاركوا في تظاهرة مساء الأحد 18 نوفمبر، بميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة المتاخمة لمقر مديرية أمن الإسكندرية لإحياء الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود. رفع المتظاهرون لافتات أحاطت بالسور الدائري لحديقة الميدان مدون عليها.."لا والله ده ظلم عظيم..قتلوا ولادنا وخدوا تكريم"..وأهون عليا أعيش ضريرمرفوع الرآس ..ولا إني أعيش مبصر مكسور العين"..واقتل اقتل نهار وليل..بكره تفوز بقلادة النيل". وحمل المتظاهرون صور شهيدي الإسكندرية بهاء السنوسي وشريف سامي اللذين سقطا خلال أحداث مديرية أمن الإسكندرية العام الماضي على خلفية أحداث محمد محمود. وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة بالقصاص من قتلة الثوار خلال أحداث الثورة منذ بدايتها.."القصاص القصاص للي ضربوا علينا رصاص"..واشهد يا محمد محمود كانوا ديابة وكنا أسود"..و "عيش حرية الإخوان باعوا القضية". وكانت أحزاب الدستور والتحالف الشعبي والوفد وحركات اليسار المصري والتيار المدني الديمقراطي وعدة ائتلافات ثورية قد دعت إلى عدة مسيرات تحركت مساء الأحد من أحياء الإسكندرية إلى منطقة سموحة في محيط مديرية الأمن لعقد محاكمة شعبية رمزية لقتلة الثوار والمطالبة باستكمال أهداف الثورة.