نفى الجيش النيجيري، الاثنين 19 نوفمبر، الأنباء التي تحدثت عن قيام جنوده بإطلاق النار عشوائيا على المواطنين وقتلهم أثناء ملاحقتهم لأعضاء جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية. وجاء النفي تعقيبا على قيام إحدى وكالات الأنباء العالمية بنشر شريط فيديو يظهر الجنود وهم يطلقون النار على أشخاص بعد اعتقالهم وقتلهم، حيث شكك أحد ضباط الجيش في صحة شريط الفيديو. كان مستشار الأمن القومي النيجيري سامبو داسوقي، قد أعرب مؤخرا عن استعداد حكومة بلاده لإجراء تحقيق حول اتهام منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم لقوات الأمن النيجيرية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال عملياتها ضد عناصر جماعة "بوكو حرام". وقال المدير العام لمنظمة العفو الدولية ساليل شتي، في تصريحات بعد اجتماع مع مسئولين حكوميين في أبوجا، إن مستشار الأمن القومي أكد له أن الحكومة ستقوم باتخاذ اللازم للتأكد من تقرير المنظمة الدولية حول حقوق الإنسان في البلاد. وكان تقرير المنظمة قد قال "إن هذه الانتهاكات تضمنت عمليات تعذيب وقتل خارج نطاق القانون وإخفاء قسري لعناصر جماعة بوكو حرام". واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان الشهر الماضي جماعة "بوكو حرام" وقوات الأمن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى.