أفاد شهود عيان أمس السبت، أن العديد من سكان مدينة "ميدوجوري" عاصمة ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا بدءوا بالفرار من مدينتهم، بعد أنباء عن قيام جنود الجيش بإرتكاب مذبحة فيها راح ضحيتها حوالي أربعين شاباً.
وأضاف الشهود، أن الغالبية العظمي من الفارين من المدينة، التي تُعتبر احدي معاقل جماعة "بوكو حرام" المعارضة للنظام في "أبوجا" هم من الرجال وخاصة الشباب منهم، وأن معظم الباقين في المدينة هم من النساء والأطفال.
مع أن السلطات، لم تُصدر بياناً رسمياً حتي الآن عن هذه الأحداث، إلا أن بعض الشهود أكدوا أن ما يقرب من 40 شخصاً لقوا مصرعهم في أعمال العنف الجديدة، التي جاءت بعد ساعات من اتهام منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشونال) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم قوات الأمن النيجيرية بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال عملياتها ضد عناصر "بوكو حرام".
كما اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان الشهر الماضي جماعة "بوكو حرام" وقوات الأمن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلي، وأعلنت الجماعة استعدادها لإجراء حوار والتوصل إلى وقف اطلاق النار مع الحكومة النيجيرية بعدة بشروط، وهي إجراء الحوار في المملكة العربية السعودية، ودفع تعويضات لأسر أعضاء الجماعة الذين قُتلوا في اشتباكات مع الجيش والشرطة، بالإضافة إلى إطلاق سراح أعضاء الجماعة المعتقلين في سجون نيجيريا.