قال رئيس الجمهورية د.محمد مرسي إن الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي تأتي في إطار التواصل المستمر بين القاهرة وأنقرة. وتأتي في إطار الاهتمام المشترك بين البلدين والاهتمامات المشتركة الدولية خاصة أن ثورة 25 يناير أظهرت التطابق بين البلدين في كثير من القضايا. وأشاد مرسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بمقر رئاسة الجمهورية مساء السبت بحضور د.هشام قنديل ووفود البلدين بالدعم التركي لمصر في عملية التحول الديمقراطي وهذا ما يعكس الخصوصية بين مصر وتركيا وأضاف مرسي أن لقاء اليوم أظهر المزيد من التعاون بين البلدين بما يحقق تمكين الشراكة بين الشعبين، موجها الشكر لتركيا لتقديمها تسهيلات بقيمة مليار دولار لمصر وبشروط ميسرة، وأن تركيا تسعى ومضاعفة استثماراتها بمصر لأكثر من 5 مليار دولار خلال الأعوام القادمة ومن واتفاقيات التجارة الحرة.
وأوضح أن اليوم شهد توقيع 7 اتفاقيات من إجمالي 27 اتفاقية ثنائية والباقي سيتم بنهاية اليوم في مجالات كثيرة تشجيع التجارة والتعليم والصحة والنقل والعمران وكلها تتفق مع آفاق التنمية بمصر وخاصة المجالات الاقتصادية وأضاف وتناولنا موقفنا من الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة والجهود التي تبذلها مصر وتركيا للتهدئة ونتائج زيارة قنديل ونتائج جهود الجانبين في هذا الشأن، موضحا أن رئيس الوزراء التركي قد عرض لدعم بلاده لهذا الشأن والعمل على الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، وأن الحرب لا تؤدي إلى استقرار. وأشار مرسي أنه تم خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة لوقف نزيف الدم في سوريا والأفكار المطروحة من القمة الرباعية مصر وتركيا إيران والسعودية والجهود المبذولة منذ 27 رمضان وبدء القمة الرباعية في ال 27 من رمضان الماضي، والوصول لحل قابل للتطبيق وعرضه خلال القمة الإسلامية التي ستعقد في الثاني والعشرون من الشهر الحالي بباكستان.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن اليوم هو الاجتماع الثاني للمجلس الأعمال المصري التركي، وسيتم التوقيع على 27 اتفاقية بين البلدين وأبقى الاتفاقيات سيتم التوقيع عليها بعد ذلك، وأن هذا التعاون يعكس مدى متانة العلاقة بين مصر وتركيا. وأضاف أردوغان أن هذه الزيارة فى يوم حزين بسبب الحادث الأليم الذي تعرض له الكثير من أطفالنا المصريين وتقدم بخالص التعازي لأهالي الضحايا والشعب المصري.
واوضح اردوغان ان زيارة اليوم يرافقه 153 رجل أعمال تركى ويوجد 100 رجل أعمال تركى يستثمرون بمصر باستثمارات مليار ونص مليار دولار ، وانه ويجب رفع حجم التبادل التجارى إلى 10 مليار دولار خلال 3 سنوات وشار رئيس الوزراء التركى انه سيتم الإعلان عن سنة تركيا فى مصر وسنة مصر فى تركيا وذلك للتقريب بين البلدين حيث تجمعهم حضارة واحدة وثروات ثقافية مشتركة ، وانه يجب على الشعبين تبادل الزيارة من خلال برنامج سياحى مشترك ، ويمكن ان نضم إلى هذا البرنامج الجزائر وليبيا وتونس فى السياحة وذلك لتوسيع آفاق شعوبنا ، وعلى وزيرا السياحة بالبلدين بدراسة هذا الأمر وسوف أقوم غداً بتشجيع رجال الأعمال واشاد اردوغان باللقاء الذى عقده اليوم مع شباب امصر والمفكرين. بجامعة القاهرة وانه عاش يوما لن ينساه موضحا انه راى ان لمصر شباب ديناميكيا وحازما والربيع العربى لن يتحول إلى خريف إلى الأبد ، وموضوع غزة كان له أهمية خاصة خلال هذا اللقاء واوضح ان زيارة الدكتور وهشام قنديل رئيس الوزراء لغزة قد لخصت المشهد وان الدكتور مرسى يبذل الكثير من المجهودات والكثير من الاتصالات الدولية للوصول الى حلول ، وأنه سيواصل الكثير من المجهودات متمنيا وقف إطلاق النار فى غزة ، وإذا لم تتدخل القوى العظمى فى عدم الوقوف ضد هذ فان الإنسانية لن تنساها أبدا،. مشيرا ان إسرائيل توفى منها 3 كأنهم 300 أما فى غزة توفى 30 .
واضاف اردوغان ان ما يحدث بسوريا كارثة أخرى وان تركيا دوما نقف بجانبهم وضد النظام الحالى حيث ان فى سوريا ظلم طاغي ومظلمة واضحة حيث توفى 50 ألف ويوجد 2 مليون ونصف مشرد ، و170 ألف مشرد فى تركيا منهم 115 بالملاجىء والباقى قام بشراء منازل بتركيا ، ونادى أردوغان مجلس الأمن بموقف فى هذا الشأن وان الأسد يربح وقت وهو يماطل ولم يبق احد للظلم ، وعلى تركيا ومصر مسؤوليات فى هذا الصدد وسائر الدول فى المنطقة والجامعة العربية ،ونحن نعلم جيدا ان الزيارة كانت مثمرة جداً وردا حول سوال عن اخر ما توصلت اليه المفاوضات بين مصر وتركيا حول ما يحدث فى غزة اشار اردوغان انه تم تناول االموضوع من على الجانبين إسرائيل وغزة وانه قام بالاتصال بالرئيس الأمريكي للوصول إلى حل من الجانبين إلى يلتزم بها الطرفين ، ولم يتم التقديم لتنازلات إلى من الجانبين . ووقال الرئيس مرسى ردا على سوال حول اخر ما تم التوصل اليه فى لقاءات اليوم مع امير دولة قطر ورئيس وزراء تركيا قال ان مصر معنية بالتهدئة بين البلدين حتى يوم الثلاثاء الماضى وإسرائيل لم تلتزم بذلك وصعدت ذلك حيث بلغ عدد القتلى حتى اليوم 40 من الفلسطينيين و3 من إسرائيل ونحن نسعى مع كل دول العالم التى تريد السلام لكل المنطقة والدول الكبرى نسعى معهم للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين وأضاف ان وهناك مساعي مع قنوات التواصل من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي وهناك مؤشرات إلى وقف إطلاق النار قريبا بين البلدين ، فالعدوان والقتل لا يحقق سلام واستقرار ولا نقبل هذا بل والعالم اجمع فالجميع يدرك ان هذه المرحلة تختلف عن سابقتها وأيضاً رؤساء المنطقة وهذا ما يتم مع الجميع ليكون هناك استقرار فى منطقة الشرق الاوسط والعالم اجمع .