اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" إن إشاعة التسامح والتفاهم أمر أساسي للقرن الحادي والعشرين. واعتبر "كي مون" أن التسامح صفة لا غنى عنها للعيش المشترك في عالم اليوم الذي يزداد اتساما بطابع العولمة ويزداد فيه التنوع داخل المجتمعات. وحذر في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتسامح الذي يوافق اليوم 16 نوفمبر، من أنه في مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، يستغل البعض المخاوف ويبرزون الاختلافات لتأجيج نيران الكراهية للأقليات والمهاجرين والمحرومين. وقال سكرتير عام الأممالمتحدة-في بيان وزعه مكتب المنظمة الدولية هنا اليوم إنه يتعين على الأغلبية المعتدلة أن تُجاهر بتأييدها للقيم المشتركة ورفضها لكل أشكال التمييز، من أجل مكافحة تصاعد الجهل والتطرف والدعوات السياسية القائمة على الكراهية. وأضاف بان كى مون "إن غايتنا يجب ألا تقف عند مجرد التعايش السلمي. فالتسامح الحق يتطلب انسياب الأفكار بحرية وحصول الجميع على تعليم عالي الجودة واحترام حقوق الإنسان وتقاسم الثقافات من أجل إشاعة التفاهم، دعونا ونحن نسعى إلى إعلاء هذه القيم أن نستمد القوة والرشاد من الإعلان العالمي المتعلق بالتنوع الثقافي الصادر عن اليونسكو". وشدد بان كى مون على أن التسامح هو شرط للسلام ومحرك للإبداع والابتكار في آن معا، مضيفا انه في ظل العالم الذي يزداد ترابطا بصورة مطردة، تشكل إشاعة التسامح السبيل إلى نشر الوئام الذي يحتاجه الجميع لمواجهة التحديات الملحة وتأمين مستقبل أفضل.