قال الجنرال بحري جوزيف دانفورد، المرشح لتولي قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان إن الهدف الأساسي من الحرب التي امتدت على مدى 11 عاما في أفغانستان لم يتحقق بعد. وأوضح أن الهدف هو اقتلاع جذور تنظيم القاعدة والمسلحين الذين يقدمون ملاذا للارهابيين. وأشار الجنرال جوزيف دانفورد إلى أن الإرهابيين وحلفائهم من طالبان لايزالون يعملون في أفغانستان، إلا أنه نوه بأنه يتم إحراز تقدم نتيجة لجهود القوات متعددة الجنسيات في أفغانستان. وقال دانفورد خلال جلسة استماع لاعتماد توليه للمنصب أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن قوات الأمن الأفغانية توفر حاليا الأمن لستة وسبعين في المائة من السكان الأفغان، مشيرا إلى أن القدر الأكبر من أعمال العنف يجري الآن خارج المناطق الآهلة بالسكان التي نزحت منها حركة طالبان، وهو مؤشر على النجاح. وأوضح دانفورد، أن أفغانستان قامت بتجنيد أكثر من 300 ألف من أفراد قوات الأمن، وتوقع أن يصبحوا مدربين تدريبا كاملا خلال العام القادم، معربا عن تفاؤله بما يراه من تطور قدرات القوات الأفغانية. وأعرب دانفورد عن أمله في أن تتمكن أن الولاياتالمتحدةوأفغانستان من إبرام اتفاق أمني لفترة ما بعد عام 2014، مشيرا إلى أنه سيرسل رسالة هامة للمسلحين في أفغانستان، وكذلك للحكومات في جميع أنحاء المنطقة. من جانبه، أعرب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفين عن قلقه البالغ ازاء ما يسمى بالهجمات من الداخل من جانب الأفغان على قوات التحالف عن طريق مقاتلي طالبان الذين ينضمون لقوات الأمن الأفغانية. وفي نفس السياق، قال السيناتور الجمهوري جون مكين، إن الخفض التدريجي للقوات الأمريكية الذي تعتزم إدارة أوباما تطبيقه في أفغانستان يشكل "إندفاعا إلى الفشل"، محذرا من عودة الفوضى إلى أفغانستان إلى أسوأ ما كانت عليه بعد سحب القوات الأمريكية. وكان الرئيس باراك أوباما قد قال، إنه يريد إنهاء الحرب في أفغانستان حتى يتسنى للولايات المتحدة التركيز بشكل أكبر على مواجهة التحديات داخل أمريكا. وفي رده على سؤال من مكين حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستكسب الحرب في أفغانستان، قال الجنرال دانفورد:"أعتقد أننا نحرز تقدما، وأعتقد أن أهدافنا يمكن تحقيقها". وإذا اعتمد مجلس الشيوخ ترشيح دانفورد، فإنه سيكون القائد السادس للقوات الأمريكية في أفغانستان، ومسئولا عن جميع قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" هناك. ولازال هناك أقل من 70 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، بعد سحب قوات الدعم التي أمر الرئيس أوباما بتوجيهها إلى أفغانستان عام 2009. وكان دانفورد قد تولى قيادة واحدة من الكتائب أبان غزو العراق عام 2003، بوصفه مساعدا لقائد مشاة البحرية الأمريكية.