أمر عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بإعفاء دور النشر السورية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الحادية والثلاثين اعفاءً كاملاً من رسوم المشاركة. وقال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري إن عدد دور النشر السورية المشاركة في المعرض 58 داراً نشر تم إعفائها من جميع الرسوم المترتبة على مشاركتها وفق أوامر حاكم الشارقة والبالغة قيمتها نصف مليون درهم. وقال العامري إن المشاركة السورية في معرض الشارقة الدولي للكتاب لها خصوصيتها هذا العام التي تأتي انطلاقاً من حرص دور النشر السورية على إثبات حضورها الثقافي في معرض الشارقة الدولي للكتاب رغم الأحداث الجارية في سوريا. وأعربت دور النشر السورية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الحالية عن خالص شكرها وتقديرها من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وأكد الناشرون حرصهم على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب رغم الظروف الصعبة التي تواجههم في سوريا لافتين إلى أهمية المعرض الذي يعد من أهم المحافل الثقافية العالمية ودوره في نشر ثقافات العالم وفتح آفاق التبادل الثقافي عن قرب بين مختلف الشعوب المشاركة. وقال الناشر السوري اسماعيل الكردي رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين السوريين، مدير دار الأوائل للنشر والتوزيع، إن مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة ليست جديدة على الساحة الثقافية العربية وهي تقدير من سموه لما وصفه بتضحية الناشرين السوريين عند خروجهم من سوريا وشحن كتبهم التي استغرقت عدة أشهر نظراً للظروف الصعبة التي تعانيها الجمهورية العربية السورية. وقال الناشر السوري يزن يعقوب من "صفحات للنشر"رغم ما نمر به من ظروف صعبة تحدينا الظروف كان إصرارنا على المشاركة في هذا الحدث الهام" ويصف الناشر السوري رسلان علاء الدين طريق وصول الناشرين من مقراتهم في سوريا إلى مطار دمشق بأنها كانت مليئة بالمخاطر "إلا أن تحدي الناشرين للمشاركة بالمعرض لأهميته البالغة ذلل الصعوبات" هذا ويشير ناشرون من سوريا إلى ما تعانيه دور النشر السورية التي تعرضت بعضها للقصف وحرق محتوياتها مشيرين إلى رحلة كتبهم الصعبة قبل خروجها من سوريا حتى وصولها إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب واستغرقت منهم عدة اشهر وتم شحنها بحراً ونقلها من ميناء اللاذقية عبر السفن الى ميناء الشارقة ومن ثم نقلها بالشاحنات إلى المعرض ما اخذ منهم الوقت والجهد الكبير بالإضافة الى زيادة الأعباء المادية.