اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى سياسة اغتيال قيادات الحركة والفصائل الفلسطينية بأنه يدلل على حالة الإرباك التي انتابت الاحتلال جراء ثبات ووحدة المقاومة خلال التصعيد على القطاع. وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، الاثنين 12 نوفمبر، إن تلك التهديدات لا تخيفنا ونأخذها على محمل الجد لأننا أمام "عدو مجرم ذو عقلية إرهابية"، موضحا أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من ترويج لعملية عسكرية بغزة وعودة الاغتيالات يأتي في إطار الحرب النفسية لكسر شوكة المقاومة التي أدارت الميدان بقوة ووحدة ووعي، وأجبرت الاحتلال على وقف تصعيده بغزة وكسرت معادلاته. وتابع "إن الاحتلال يعاني أزمة داخلية، كما أن الساحة الإسرائيلية مقبلة على انتخابات، وبالتالي فإن الجميع يراهن على أن الدم الفلسطيني هو الثمن للفوز فيها"، مطالبا فصائل المقاومة بمزيد من الوحدة والقوة في الميدان للرد على جرائم الاحتلال وأي حماقة بحق الشعب الفلسطيني في القطاع. وقالت صحيفة (هآرتس)، الاثنين 12 نوفمبر، إن الحكومة والجيش الإسرائيليين يدرسان العودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قياديين فلسطينيين في قطاع غزة، لأن ذلك يردع الفلسطينيين في ظل تصعيد الوضع الأمني بين إسرائيل والقطاع. وأضافت أن العودة إلى سياسة الاغتيالات قد يتم إقرارها على ضوء امتناع إسرائيل عن شن هجوم ضد القطاع على غرار عملية (الرصاص المصبوب) نهاية العام 2008، حيث تم تنفيذ اجتياح بري للقطاع.