قالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران بدأت تدريبات واسعة النطاق للدفاع الجوي في النصف الشرقي من البلاد الاثنين 12 نوفمبر وسط توتر متزايد بين طهرانوواشنطن بشأن حادث عسكري في الخليج أعلن عنه في الأسبوع الماضي. وتمتد المناورات التي تحمل اسم "ولاية-4" وتجري هذا الأسبوع على مساحة 850 ألف كيلومتر مربع في مناطق شمال شرق وشرق وجنوب شرق إيران وهو ما يعادل نصف مساحة إيران تقريبا. وذكرت وسائل إعلام عديدة انه يشارك في المناورات نحو ثمانية آلاف جندي من الحرس الثوري الإيراني والجيش النظامي. ونقلت وكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن فرزاد إسماعيلي الذي يرأس مقر قيادة الدفاع الجوي قوله "تشارك في هذه التدريبات عدة أنواع من أجهزة الرادار الثابتة والمتحركة وأجهزة الرادار بعيدة المدى التكتيكية وأنظمة المراقبة الالكترونية الثابتة والتكتيكية المحمولة جوا." وقال إسماعيلي إن هذه المناورة ستختبر أيضا الطائرات القاذفة وطائرات إعادة التزود بالوقود والطائرات بدون طيار. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للإنباء الاثنين 12 نوفمبر إن مقاتلات من طراز إف-4 وإف-5 وإف-7 وإف-14 ستشارك في المناورة. وصرح شهروخ شهرام المتحدث باسم المناورات لوكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنه سيجري أيضا اختبار نظم الصواريخ والمدفعية وان التدريبات ستركز على تحسين التنسيق بين الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري الإيراني وهي سلاح محلي ودولي منفصل عن الجيش النظامي. وفي الأسبوع الماضي قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن طائرات حربية إيرانية فتحت النيران على طائرة أمريكية بدون طيار فوق المياه الدولية في أول نوفمبر تشرين الثاني. وقالت إيران أنها تصدت لطائرة تنتهك مجالها الجوي. ويؤكد هذا الحادث على مخاطر تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران في نزاع مستمر بشأن البرنامج النووي لطهران. ورغم إن التدريبات الجوية الإيرانية تأتي بعد أيام من إعلان البنتاجون عن حادث الطائرة فان المناورات تم الترتيب لها فيما يبدو سلفا. وفي سبتمبر أبلغ إسماعيلي وكالة الطلبة الإيرانية للإنباء إن إيران تعتزم إجراء تدريب للدفاع الجوي واسع النطاق في الأشهر القادمة. وقال أمير علي حاج زادة قائد الحرس الثوري الأحد 11 نوفمبر إن إيران تعتقد إن الطائرة الأمريكية بدون طيار كانت تجمع معلومات مخابرات بشأن ناقلات نفط قبالة شاطئها حسبما ذكرت وكالة مهر للإنباء. وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري إن قواته تصرفت بطريقة جيدة عندما تصدت للطائرة. ونقل تلفزيون برس الإيراني الذي يبث إرساله بالانجليزية عن جعفري قوله "الدفاعات الجوية الإيرانية ومقاتلات قوات الحرس الثوري قامت بمهمتها وأجبرت الطائرة على مغادرة السماوات الإيرانية." وأضاف "إذا وقعت مثل هذه الاختراقات في المستقبل فأننا سنحمي مجالنا الجوي." وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي وهيئات أخرى عقوبات على تجارة النفط الإيرانية للضغط عليها لوقف الأبحاث النووية التي يخشى الغرب إن يكون الهدف منها تطوير قدرات لصناعة قنبلة نووية. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة أو إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع. وتنفي إيران الاتهام قائلة إن عملها النووي مخصص للإغراض السلمية فقط. وهدد مسؤولون إيرانيون بضرب قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة واستهداف إسرائيل إذا تعرضت مواقع نووية إيرانية للهجوم. ونفذت إيران عددا من المناورات العسكرية هذا العام من بينها تدريبات صاروخية في يوليو. وفي أغسطس أعلنت إيران أنها اختبرت صاروخا قصير المدى مزودا بنظام توجيه جديد لضرب أهداف برية وبحرية.