اتهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة السلفية وشباب الثورة والمرشحين السابقين للرئاسة وأحزاب الوسط والوفد والغد، بالردة عن ثورة 25 يناير. وأضاف أبو إسماعيل أنه يشعر بغليان داخلي وأن هناك جرح دام يعتصر قلبه، لتأسيس دولة داخل دولة وإعادة تسليم البلد من جديد إلى إدارة القوات المسلحة وفق مسودة الدستور الجديد. وانتقد أبو إسماعيل خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان لبرنامج "ممكن" على قناة "سى بى سى" عدم وجود رقابة فاعلة على ميزانية القوات المسلحة التي تستحوذ على نصف ميزانية مصر وكأنها ذات مقدسة محصنة لا يجوز الحديث عنها أو التطرق إليها. واتهم التأسيسية بإشغال الناس بقضايا فرعية في مواد الدستور لإلهائهم عن القضية الكبرى والأهم وهى أنه لأول مرة في تاريخ مصر يشترط أن يكون وزير الدفاع ضابطا في الجيش وضرب مثالا صارخا بالمادة 197 في قانون 71 في حذف كلمة حماية واستبدالها بكلمة الحفاظ على الأمن الداخلي. ودعا أبو إسماعيل إلى تشكيل لجنة برلمانية منتخبة من الشعب يتراوح عدد أعضائها من 20 إلى 30 عضو بالإضافة إلى الجهاز المركزي للمحاسبات لمراقبة ميزانية الجيش ومناقشتها في جلسات سرية حتى لا تلقى الحبل على الغارب. وأشار إلى أن أحداث 12 أغسطس التي أدت إلى عزل وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان من منصبهما، كان له أبعاد سياسية غير معلنة.
وحث أبو إسماعيل أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور على اغتنام الفرصة التاريخية وتلافى العيوب والنقاط مثار الشبهات وتنقيتها في الدستور الجديد الذي يجيء بعد ثورة هبت لاقتلاع الفساد من جذوره والتبشير بأمل جديد وعهد واعد لتأسيس دعائم دولة محترمة تسودها مبادئ العدالة والحق والصواب.