واصلت الاشتباكات في منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة السورية دمشق بين الجماعات المسلحة وحدات الجيش السوري. واستخدموا سلاح الجو وخصوصا في محيط مدينتي دوما وحرستا وصولا إلى مسرابا وحمورية وسقبا وكفر بطنا وجسرين إلى شمال طريق الغوطة الرئيسي . وذكر شهود عيان لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق الأحد 4 نوفمبر أن بلدات الذيابية وحجيرة وبيت سحم والحسينية بريف دمشق شهدت موجات نزوح واسعة لسكانها بعد انتشار المجموعات المسلحة فيها واندلاع مواجهات بينها وبين الجيش السوري. وعاشت الغوطة ولليوم الثاني على التوالي في الظلام بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها منذ مساء أول أمس وظلت تغطية شركة (إم تي إن) للهاتف المحمول مقطوعة عن معظم مناطق الغوطة الشرقية منذ نحو أسبوع كامل . وفى دمشق ، تواصلت الاشتباكات العنيفة في حيي القدم والعسالي بين وحدات من الجيش السوري والمجموعات المسلحة وامتدت إلى حي الحجر الأسود لكن وتيرتها كانت أقل حده من الحيين السابقين. وعلى الرغم من أن أمس السبت كان يوم عطلة إلا أن أسواق دمشق شهدت حركة كثيفة ، كما شهدت شوارعها الرئيسية اختناقات مرورية خاصة عند مداخل العاصمة، ولم تمنع التهديدات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنيت حول " اعتداءات " مزمعة في دمشق، خروج المواطنين إلى أعمالهم وشراء احتياجاتهم .