عادت من جديد ظاهرة انتشار سوسة النخيل التي تهاجم مزارع النخيل بالوادي الجديد. وطالب العاملون بمديرية الزراعة بالمحافظة ومنهم محمد عبد الغفار وأحمد عبد الكريم محافظ الوادي الجديد طارق مهدي بالتدخل لإنقاذ خطر انتشار المرض بمزارع النخيل الذي يعد المحصول الأول والاستراتيجي بالمحافظة والبالغ عدده مليون و300 ألف نخله تمثل الاقتصاد القومي للمحافظة. وأكدوا على انتشار سوسة النخيل في الخارجة بمناطق طريخه والعوينة وأبو صالح مطالبين بأن تقوم المديرية بعملها من خلال إدارة المكافحة والإرشاد الزراعي بتنفيذ أعمال المقاومة لسوسة النخيل وأن الترهل في إدارة المديرية سببه عدم إصدار قرار حتى الآن من محافظ الوادي الجديد بتعين مديرا للمديرية. كما أكدوا أن الإدارات بالمديرية لا تقوم بعملها ومن أهمها جمع مخلفات النخيل التي كانت ومازالت سببا مباشرا في احتراق الآلاف من الأفدنة علي مدار العام وملفات أخري سيتم حسمها مع إصدار المحافظ ووزير الزراعة قرارا بتعين مديرا رسميا للزراعة. وعلي جانب أخر نفي د.عادل عجمي القائم بأعمال مدير مديرية الزراعة بالمحافظة انتشار مرض سوسة النخيل بالمحافظة وأن البعض يدعوا إلي إثارة الرأي العام من أجل الحصول علي استفادة شخصية من هذا الملف والتربح منه خاصة وأنه سبق إلغاء تنفيذ مناقصة لشراء مبيدات المكافحة بواسطة المدير السابق للزراعة المهندسة زينب شتوي التي خرجت إلي المعاش والتي رفضت تنفيذ المناقصة لإحساسها بالتلاعب وإصرار عددا من الموظفين علي تنفيذ أعمال الشراء بالأمر المباشر، وهو أمر مرفوض. وأوضح أن إجمالي عدد النخيل المصاب علي مستوي المحافظة خلال عم 2012يبلغ 12 نخله تم التعامل معها منذ اكتشافها وأن شهر أكتوبر الماضي شهد اكتشاف نخلتين مصابتين بمنطقة طريخه وتم إعدامهم بمساعدة لوادر مديرية الطرق كما تم معالجة العشرات من النخيل المصاب بالمرض موضحا أن سوسة النخيل دخلت إلي الوادي الجديد عام 2005 ولن تخرج منها حتى الآن وهي ظاهره طبيعيه لوجود المرض وأن الفلاحين يقومون علي خير وجه بمقاومة المرض. وأشار د.عادل عجمي إلي أنه سيتم أخذ رأي المديرية المالية في شراء مبيدات لتنفيذ أعمال المكافحة من عدمه حيث يوجد بالمديرية مبلغ 150 ألف جنيه مخصصه لهذا لغرض . وأضاف عجمي أنه تم ضبط عدد 4 ملفات إهدار مال عام بالمديرية سيتم استكمالها لتقديمها إلي الجهات المختصة وهي سببا للحرب التي بدأها البعض من المستفيدين. بوابة أخبار اليوم قامت بجولة صباح السبت 3 نوفمبر بمزارع النخيل فأكد المزارعون ومنهم محمد علي رمانه ومحمد احمد سعيد أن الأوضاع مستقرة خلال عام 2012 وأن ظهور الإصابات بمرض سوسة النخيل لا يقارن بالعامين الماضيين مؤكدين أن أعمال المكافحة مستمرة من الفلاحين بمعاونة مديرية الزراعة والجمعيات الزراعية التي توفر المبيدات والكبريت اللازم لأعمال المكافحة.