يقوم شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب بزيارةٍ رسمية لدول شرق آسيا (ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند) بدءًا من يوم 20 نوفمبر الجاري. يأتي ذلك تلبيةً لدعوةٍ من ملوك ورؤساء تلك الدول، ومن المقرَّر أنْ تستغرق الزيارة عدَّة أيَّام، وهي الزيارة الرسمية الأولى لفضيلة الإمام الأكبر منذ تَوَلِّيه مهام مشيخة الأزهر. صرح بذلك مدير عام الإعلام بالأزهر د.محمد جميعه، وقال: إنَّه تم إعداد برنامج حافل لزيارة الإمام الأكبر ولقائه بكل أطياف شعوب تلك الدول، إضافةً لمشاركة فضيلة الإمام للمسلمين في احتفالات رأس السنة، وإلقاء العديد من المحاضرات والندوات بجامعات ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند حول الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا، ودور الأزهر جامعًا وجامعة في تعميق وسطية الإسلام والتمسُّك بتعاليم الدين الحنيف. وسيتمُّ منح الإمام الأكبر شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، تقديرًا لشخصه وعلمه ومنهجه الوسطي المعتدِل في الدفاع عن الإسلام وشريعته، وجهوده لإعادة تفعيل دور الأزهر عالميًّا ومحليًّا، وإصدار وثائق الأزهر لترشيد المجتمعات الإسلامية في الحفاظ على الأصالة الدينية، والأخذ بالمعاصرة التي لا تتنافَى مع قيم الإسلام وشريعته. كما سيتمُّ خلال الزيارة افتتاح الفرع الجديد للرابطة العالمية لخرِّيجي الأزهر بماليزيا وإندونيسيا، وإلقاء كلمةٍ بهذه المناسبة حول الأزهر وتحقيق السلام العالمي، فيما يُرافق الإمامَ الأكبر وفدٌ رفيع المستوى من الأزهر الشريف. وأشار إلى أنَّ فضيلة الإمام الأكبر وافق على إرسال قوافل دعويَّة كبيرة تضمُّ أكثر من عشرين عالمًا من كبار علماء الأزهر الشريف، تجوبُ أنحاء دول شرق آسيا، لتوضيح قيم الإسلام ودوره في تحقيق السلام العالمي، وتحقيق الوحدة والتوافق بين أبناء الشعوب.