الأنبا رافائيل وتواضرس والقمص روفائيل أفا مينا تصوير: جان نجاح - محمد الوشاحي كيف يفكر المرشحون الثلاثة لخلافة بابا العرب 2012- م 08:26:49 الثلاثاء 30 - اكتوبر الأنبا رافائيل وتواضرس والقمص روفائيل أفا مينا تصوير: جان نجاح - محمد الوشاحي حسني ميلاد - ماركو عادل - ماجد مسعد وصلت الانتخابات البابوية إلي مرحلة الحسم والتي ستجري يوم الأحد 4 نوفمبر بإجراء القرعة الهيكلية بين المرشحين الثلاثة الناجحين في الانتخابات. يتردد علي السنة وفي أذهان أبناء مصر والدول العربية وأقباط المهجر سؤال هو من سيخلف البابا شنودة المتنيح؟والذي لقب ببابا العرب . ولم يتبق أمام الأقباط سوي ثلاثة مرشحين يعقدون عليهم الامل بان يكون البابا القادم من بينهم له نصيب من شخصية البابا شنودة ويكمل مشوار سلفه ويحافظ علي النسيج الواحد لابناء الوطن في تلك المرحلة الحالية. في السطور التالية نلقي الضوء علي المرشحين الثلاثة الذي سياتي منهم البطريرك وافكارهم ومشروعاتهم المستقبلية ورؤيتهم لمستقبل مصر بما فيها الكنيسة والاقباط. الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة اسمه قبل الرهبنة ميشيل عريان حليم من مواليد 1958م بالقاهرة بمنطقة شبرا مصر، نشأ بالقرب من كنيسة العذراء بالحافظية وكان والده شماسا بها وعضو مجلس ادارة الكنيسة كان قد تزوج والده فى كنيسة مارجرجس خماراويه وقد تلقى نيافته التعاليم المسيحية فى هذه الكنيسة وفى عام 1971م تأسست كنيسة العذراء بالحفاظية فبدأ الخدمة بها بعد حصوله على الشهادة الإعدادية، وقد حصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة عين شمس فى ديسمبر 1981م وحصل على بكالوريوس الكلية الاكليريكية في عام 1984م. قال الانبا رافائيل منذ بداية الانتخابات لاختيار البابا البطريرك 118، كنت رافضا ترشحى ولكن نظرا لضغط عدد من الآباء الأساقفة وافقت وعندما قررت الانسحاب كان لشعورى بان الأجواء التي أحاطت بالانتخابات البابوية بدأت تسبب عثرة للشعب والكتاب يقول " ويل لمن تأتى بواسطته العثرات" ولكن تم الضغط عليا من عدد كبير من الاساقفة كما رفضت لجنة الترشيحات اعتذارى عن استكمال الانتخابات وبروح الطاعة والخضوع وقال طلبت من الله لن أكون في القرعة الهيكلية. واضاف انه سيمنح صوته لنيافة الانبا تواضروس لأنه يرى فيه شخصية رائعة وإنسان منظم روحانى ورعوى وتتلمذ على يد نيافة الانبا باخوميوس الراعى الحكيم كما تربطنى بالانبا تواضروس صداقة قوية بدأت منذ عام 1997م. واكد على ان الكنيسة يجب ان تدار بطريقة جماعية وليست فردية اى ان المقر البابوى والديوان البطريركى معا ، ويجب على البطريرك الجديد ان يقوم بتغير السكرتارية السابقة ويختار أفرادا جدد ويكون معايير اختيار هؤلاء الافرادهو الكفاءة والتخصص الانبا تواضروس أسقف البحيرة والخمس مدن الغربية ولد عام 1952م باسم وجيه صبحى باقى سليمان وترهب في دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون عام 1988م ،حصل على بكالوريس الصيدلة من جامعة الاسكندرية وحصل على زمالة هيئة الصحة العالمية بانجلترا وعمل مديرا لمصنع ادوية بدمنهور تابع لوزارة الصحة وهو مقرر لجنة الطفولة بالمجمع المقدس وعضو بلجنة العلاقات العامة الكنسية وسيم اسقفا عاما على البحيرة فى شهر يونيو عام 1997م. يقول انه من مواليد المنصورة وقضى فيها الخمس سنوات الأولى من عمره ووالده مهندس مساحة ثم انتقل مع اسرتة الى سوهاج وقضى فيها اول ثلاث سنوات دراسية فى المرحلة الابتدائية فى حبرية نيافة الانبا انطونيوس المتنيح القائم مقام وسرد نيافته ملامح من طفولته ،ثم انتقل إلى دمنهور والتحق بمدرسة الأقباط. ودعا إلى ضرورة ابتكار اساليب جديدة فى خدمة الشباب للاقناع تناسب العصر كما أكد نيافته على أهمية ثقافة العيش المشترك بين الأقباط والمسلمين، مشيرا إلى أن المسليمن لازالوا يلقبون قداسة البابا شنودة بانه صمام الامان للوطن. القمص روفائيل افا مينا من مواليد 1924 ،تعود اصل عائلته إلى ابنوب الحمام بأسيوط، وهو خريج كلية الحقوق جامعة عين شمس خلال دراسته الجامعية عاش مع شقيقه تحت الارشاد الروحى للبابا كيرلس السادس وقد اختاره قداسته ليكون تلميذا وشماسا خاصا ،واستمر فى تلمذته للبابا كيرلس لمدة خمس سنوات حتى رسم راهبا فى دير مارمينا فى السابع من اغسطس عام 1969 وتم سيامته قسا فى اليوم التالى مباشرة. خدم بمقر الدير والطاحونة بالقاهرة فى الفترة من 1986م الى 1994م وهو اول من اهتم بتعمير المنطقة وسيم قمصا فى 2001م. بلغت كتابته 25 كتابا فى مختلف المجالات الروحية بالاضافة الى 17 كتيبا تحوى اكثر من مئة سيرة لقديسيات وشهيدات غير معروفات ومن كتابته : السلوك المسيحى والرهبنة ، الاسرة السعيدة ، الرعاية والرعاة. وله مترجمات ارثوذكسية عن الصلاة والحياة الروحية والكتاب المقدس. لم يرشح نفسه بل استجاب تحت ضغوط من الدير وأولاده الروحيين وهو راهب يعيش بساطة الاباء الاولين ومعروف عنه انه غير تصادمى ومحب للجميع وهادئ ويعيش على منهج البابا كيرلس السادس. قال عنة الأنبا بولا عندما تراه منذ اللحظة الاولى تشعر بالطيبة والبركة وحينما تتحدث معه تعرف معنى التلقائية والبساطة فى الحديث. بدا حياة التكريس بعد الانتهاء من يد رجل الصلاة كشماس خدم مع البابا كيرلس خمس سنوات ثم دخل دير مارمينا للرهبنة عام 1969م بالاضافة الى التاريخ الطويل فى الرهبنة الذى امتد 43عاما فى الحياة الرهبانية والتوحد مع الله. ويقول القمص روفائيل للشعب القبطى مستطردا لتاريخ نشاته وتلمذته وبداية تشكيله وإعداده وتأهيله ليصبح راهبا ذاكرا دور التربية الكنسية والتى كانت فى كنيسة مارجرجس جزيرة بدران بشبرا مصر واضاف ان تلك المرحلة هي التي شكلت حياته نظرا لما تعلمه من خدام مدارس الاحد من الايمان الصحيح الثابت والراسخ والاحترام والتبجيل لله واحترام الاخرين بالاضافة الى الالتزام الذى كان يتمتع به الخدام في تلك الآونة وكان يتجلى ذلك بوضوح فى كل عمل يقترفوه حتى فى ملبسهم. وأكد القمص روفائيل إن عمل البابا ال118 يجب ان يكون قائما على القرارات الجماعية مسترشدا بقول الكتاب المقدس "الخلاص بكثرة المشيرين" ذاكرا احد المواقف للبابا كيرلس السادس والتى توضح اهمية المشوره فى حياة رجل المعجزات اذ انه كان ياخذ بمشورة الاخرين. واشار القمص افامينا الى اهتمام البابا بالحياة الرهبانية والخلوة الروحية رغم كل ما يشغله من مسئوليات ومهام جسيمه الا ان قداسته كان يذهب الى دير مارمينا للصلاة والخلوة مع الله منعزلا فيها عن كافة القضايا ليس فى ذهنة فى تلك الفترة سوى الحياة مع الله. وقال ان الكنيسة فى عهد البابا شنودة الثالث توسعت فى الخدمة خارج مصر وكان بابا مصر والعرب وغرس الوطنية فينا لذا فالكنيسة تحتاج لبابا يواصل المسيرة لتوطيد العلاقة بين الكنيسة والأزهر.