انتهت أزمة ميناء العين السخنة، وعاد العمل إلى الميناء بعد توقف دام 14 يوما، بعد مفاوضات استمرت أكثر من سبع ساعات برعاية مستشاري الرئيس محمد فؤاد ويحيي حامد. وكان قد توف العمل بميناء العين السخنة الخميس قبل الماضي بعد قيام إدارة موانئ دبي المشغلة للميناء بحق الانتفاع بفصل 8 عمال مما تسبب فى إضراب العاملين وتوقف العمل. ومن جانبه قال أمين صندوق اللجنة النقابية أحمد صلاح إن أطراف التفاوض وهم مستشاري الرئيس د. محمد مرسى ومحافظ السويس اللواء سمير عجلان ومدير الأمن اللواء عادل رفعت ورئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محمد عبد القادر جاب الله، ومستشارة وزير القوى العاملة د. ناهد العشري وممثلي شركة موانئ دبي نزلوا إلى ساحة الميناء وأعلنوا أمام العمال المضربين بيان بانتهاء الأزمة. وأكد أن مستشاري الرئيس واللجنة النقابية وممثلي إدارة الميناء وممثل القوى العاملة قد وقعوا على الاتفاقية وكان من أهم البنود إعادة التحقيق مع العمال السبعة الذين تم فصلهم- حيث تم تسوية العامل الثامن- بالشؤون القانونية بالشركة وإتباع الاجراءات القانونية معهم وكذلك الأمر مع أي عامل آخر وإخطاره وإنذاره قبل فصله من العمل. وتابع أن من ضمن بنود الاتفاقية تشكيل لجنة تضم المحافظ ومدير الأمن ومستشاري الرئيس لمتابعة التزام الشركة بتنفيذ بنود الاتفاقية الجديدة التي وقعوا عليها بشأن الفصل وكذلك الاتفاقية القديمة التي وقع عليها ممثلو موانئ دبي مع وزيري القوى العاملة والنقل بحكومة د. الجنزوري والمتعلقة ببنود صرف نسبة 10% من الأرباح للعاملين واطلاع ممثل عن العمال على ميزانية الشركة، وكذلك إعادة هيكلة الأجور والهيكلة الوظيفية والترقي فى الدرجات. اما البند الثالث فهو تضمن إلتزام الطرفين بالتنازل عن المحاضر التي حررها كل طرف ضد الآخر، كما شملت صياغة الاتفاقية التي كتبت باللغتين العربية والانجليزية أن المعدل العالمي لنقل الحاويات بالساعة هو20 حاوية وعلى العاملين الإلتزام به وعدم خفض ذلك المعدل. ومن جانبه أكد اللواء عادل رفعت أن مشكلة الميناء انتهت إلى غير رجعة وطالب جميع العاملين بالمواقع الانتاجية بالسويس عدم اللجوء الى الاضرابات والاعتصامات واتباع الطرق القانونية والتفاوض للحصول على حقوقهم حرصا على مصالح العمل وعدم الاضراب بالاقتصاد المصرى. بينما أوضح نائب رئيس اللجنة النقابية أشرف عيسى، أن العمال المتواجدين بالميناء فور إعلان البيان توجه كل منهم إلى موقع عمله على أن تبدأ مرحلة "start " للميناء وهي تشمل تشغيل المعدات وتجهيزها لبدء العمل خاصة معدات "الأر تى جى" وأوناش الرفع وأوناش الجانتري التي تنقل الحاويات من على متن السفينة إلى ساحات الميناء والعكس بجانب تحميل الحاويات التي تم الانتهاء منها على متن الشاحنات وخروجها من الميناء إلى وجهتها المختلفة. ومن ناحيتهم تعهد العمال بزيادة معدل نقل الحاويات من 20 حاوية إلى 25 حاوية في الساعة لتعويض الأيام التي توقف فيها العمل على أن تعود حركة الميناء إلى طبيعتها مع بدء تسلم الوردية الثالثة في الثانية عشر ليلا.