أكد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر،أهمية دور مصر في ظل النظام الجديد في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وعبر عن أمله في أن يحقق الدستور المصري الجديد، أمال وتطلعات الشعب المصري. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي، الذي عقده بمقر مشيخة الأزهر عقب استقبال الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، لوفد لجنة الحكماء العالميين برئاسة ماري روبنسون أول رئيسة لجمهورية أيرلندا وجروهارليم أقدم رئيسة لوزراء النرويج. قام الإمام الأكبر شيخ الأزهر بعقد اجتماع لمجلس بيت العائلة، حضره ممثلو الطوائف المسيحية في مصر وذلك لتعريف الوفد العالمي بأهداف المجلس وما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية. وأشاد كارتر بنموذج بيت العائلة، مشيرا إلي ما لمسه من تقدير الطوائف المسيحية وامتنانهم لجهود الإمام الأكبر لتحقيق الاستقرار في مصر وضمان حقوق جميع المصريين. وقال كارتر إن جولته في المنطقة أكدت أن جميع القادة السياسيين يسعون لتحقيق السلام ولما فيه صالح دول المنطقة وأن لجنة الحكماء تدرك أهمية دور مصر في ذلك وقال إننا ناقشنا القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون من ممارسات والمصالحة بين حماس والفصائل الأخري ونواصل جهودنا من أجل تحقيق السلام، مشددا علي أهمية دور رجال الدين إلي جانب السياسيين لتحقيق السلام بين الشعوب. وأوضح د.محمود عزب مستشار شيخ الأزهر أن لجنة الحكماء أشادت بدور الأزهر ووثائقه التي صدرت عقب ثورة يناير،مشيرا إلي أن الأزهر سيصدر عقب عيد الأضحى وثيقة المرأة وحقوقها في مصر الجديدة، كما بدأ العمل في وثيقة المواطنة. وأكد أن الأزهر انتقد انحياز الغرب الدائم لإسرائيل، وأن الإمام الأكبر أكد أن المشكلة الفلسطينية هي مفتاح السلام وأنه يجب إقامة دولة حرة للفلسطينيين، مشيرا إلي أن كارتر أكد اتفافه مع وجهة نظر الأزهر في ذلك وفيما يتعلق بأهمية وقف بناء المستوطنات والتي تقف عقبة في وجه جهود السلام ووعد ببذل الجهد في إطار لجنة الحكماء لوقف بناء المستوطنات لتحقيق السلام. ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا على أساس سلام دائم وعادل وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، واتفق الجميع على ضرورة الامتثال لقيام دولة مستقلَّة للفلسطينيين؛ لرفع الظلم عن الفلسطينيين كأساسٍ لحل كل مشاكل العنف في المنطقة. وشدد كارتر علي أنَّ حرمان الفلسطينيين من حقوقهم جريمة كبرى ارتُكِبت في حقهم، بينما العالم بأسْره يقف مشاهدًا لما يحدث من مآسٍ ومحن لا تُحتَمل. وأشاد فضيلة الإمام الأكبر بصراحة الرئيس كارتر وتبنيه لمواقف العدل وحقوق الإنسان، متمنيًا من جميع السَّاسة تبني مثل تلك المواقف الرائدة؛ حتى يمكن نشر العدل والسلام في كافَّة ربوع العالم. حضر اللقاء كل من: د. محمود زقزوق، د. صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية، ود. منير حنا رئيس الطائفة الإنجليكانية، والأنبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والأنبا أرميا سكرتير البابا، ود. بكر زكي عوض، ود. مصطفى الفقي، ود. محمود عزب، ود.حامد أبو طالب.