الجزائر /أ ش أ/ أبدت وسائل الأعلام الجزائرية اهتماما كبيرا بزيارة د. هشام قنديل رئيس الوزراء المقررة الإثنين 22 أكتوبر للعاصمة الجزائرية والتي تعد الأولى من نوعها لمسئول مصري كبير منذ ثورة يناير. وذكرت الإذاعة الجزائرية في صدر نشرتها الأولى صباح اليوم الاثنين أن زيارة هشام قنديل للجزائر تعد فرصة جديدة لتعميق التعاون الثنائي وتعزيز الحوار السياسي بين الجزائر ومصر ولتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. ومن جانبه ، نقل التليفزيون الجزائري الليلة الماضية عن سفير مصر بالجزائر عز الدين فهمي قوله إن هذه الزيارة "تعد الأولى من نوعها لمسئول مصري من هذا المستوى منذ ثورة 25 يناير وبعد الإصلاحات السياسية الكبيرة التي شهدتها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة عبد المالك سلال". وأضاف السفير المصري أن هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام وتتزامن مع إحتفال الجزائر بالذكرى ال50 لاستقلالها ستشهد إجراء مباحثات مع كبار المسئولين في الحكومة وتتناول العديد من الملفات السياسية و الاقتصادية والتعليمية والثقافية "بما يخدم شعبي البلدين اللذين يرتبطان منذ القدم بعلاقات متميزة". من جهتها ...ذكرت صحيفة " صوت الأحرار " الناطقة باسم حزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية في البرلمان الجزائري أن المباحثات المصرية الجزائرية ستتناول سبل تعزيز الحوار الإستراتيجي بين البلدين وزيادة التنسيق في المحافل الإفريقية والعربية و الإسلامية و الدولية بالإضافة إلى "بحث آخر المستجدات في منطقة شمال إفريقيا وتهديدات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وعمليات تهريب السلاح من ليبيا" الى جانب ملفي القضية الفلسطينية و الأزمة السورية. وأضافت أنه يتنظر أن يتم أيضا خلال الزيارة الاتفاق على موعد عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين علما ان أخر إجتماع لهذه اللجنة كان في 2008 بالجزائر العاصمة. وكانت رئاسة الوزراء الجزائرية أعلنت أمس فى بيان لها أن المباحثات المقرر عقدها فى وقت لاحق اليوم بين الدكتور هشام قنديل ونظيره الجزائرى عبد المالك سلال ستتناول إجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه و تنويعه في العديد من المجالات وفقا للإرادة السامية لقائدي البلدين. وأضاف البيان أن زيارة رئيس الوزراء المصري للجزائر ستشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتشاور و التنسيق حول المسائل المتعلقة بالوطن العربي ومختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك.