استنكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فكرة أنه سرعان ما يكتنف العالم موجة من الغضب العارم حين ترتكب إسرائيل أعمال عنف وقتل في حق العرب، بينما يقبع العالم صامتا إزاء الحملة الوحشية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد أبناء شعبه. ولفتت الصحيفة البريطانية، في سياق مقال أوردته على موقعها الإلكتروني الأحد 21 أكتوبر، إلى أنه وعقب مرور عام على مقتل العقيد معمر القذافي، يبدو أن فرص إجراء تدخل عسكري غربي آخر، على غرار التدخل الليبي، في سوريا تقترب من العدم. وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن الجميع يدرك مدى حجم الفظائع التي يرتكبها الأسد ومازال يرتكبها في حق شعبه منذ أن خرجت المظاهرات إلى الشوارع من أجل الاحتجاج ضد حكمه مطالبين بإسقاط نظامه قبل نحو 19 شهرا. واعتبرت الصحيفة أنه ليس من الضروري أن يتم المطالبة بإجراء تدخل عسكري مباشر، ولاسيما بعد الحرب في أفغانستان والعراق و ليبيا، حيث بات الناس يشعرون بالحذر والضجر مع وجود العديد من الأمور المتعلقة بسوريا والتي تعتبر من الناحية العملية مستحيلة. وانتقدت الصحيفة فكرة أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا حيال الذين يقومون بعمليات القتل الفعلية - بدءا من نظام الأسد، وبدلا من ذلك، يبدو الرأي العام العالمي وكأنه في حالة من لامبالاة وعدم انزعاج حيال المذابح التي تجري في حلب وحمص ودمشق.