أكد محافظ القاهرة د. أسامة كمال على أن المحافظة حريصة على التواصل مع المتخصصين لوضع الحلول المثلى لكيفية التعامل مع القمامة في محافظة القاهرة. وقال إنه يطمح للوصول بها إلى الحد الذي يرضي عنه المواطن القاهري بمعرفة مشكلات المحافظة مع القمامة بداية من الحصول عليها من المنبع ثم نقلها ثم التخلص الآمن منها سواء بإعادة التدوير أو الدفن أملاً أن تصل المحافظة إلى التخلص من القمامة بإعادة التدوير لتصل إلى نسبة صفر% بدلاً من الوضع الحالي والذي لا تستفيد منها سوى 20% فقط ، والباقي يتجه إلى الدفن . جاء ذلك خلال افتتاحه السبت 20 أكتوبر لورشة العمل التي نظمتها المحافظة تحت عنوان " البرنامج المتكامل لمعالجة المخالفات الصلبة " بحضور عدد من متخصصي إدارة المخلفات الصلبة من وزارة البيئة وأساتذة متخصصون بالجامعات المصرية . واستعرضت داليا المراغي مستشار المحافظ لشئون البيئة أهم المشاكل المتمثلة في الجمع السكني خاصة بالمنطقة الشرقية والتي تغطيها شركة Fcc الاسبانية والتي تنص عقودها على الجمع من الشارع بوضع صناديق ولكن معظمها تحطم أو سرق ، وأصبح المواطن معتاداً على الإلقاء بالشارع في موقع الصندوق المفقود ، وكذلك مشكلة عدم فصل النفايات من المنبع وضرورة التوعية بأهميتها ، كذلك التخلص الآمن ونقل المخلفات الطبية الخطرة ، وضرورة التوسع في توفير المحطات الوسيطة نظراً لبعد المقالب العامة ونشرها بالأحياء وقيام الهيئة بإخلائها يومياً بمعرفة أسطولها ، والعمل على تطوير صناعة إدارة المخلفات وتحويلها إلى طاقة كهربائية . وأشارت إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني ممثلاً في الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال وطلاب المدارس واللجان الشعبية وكافة الكيانات الاقتصادية للمحافظة في كافة مخططاتها لزيادة الوعي بأهمية النظافة ، وكذلك توفير الاحتياجات اللازمة لتحقيق منظومة النظافة والبدء من الآن على تكوين كيانات وطنية جاهزة للعمل في حالة الاستقصاء عن خدمات الشركات الكبرى سواء يالغاء البنود أو بانتهائها .
وأكد د . مجدي علام مستشار وزارة البيئة بأنه يجب أن نعمل على أن يكون الإشراف على منظومة النظافة من جهة واحدة ، ولكن التنفيذ متعدد حتى يمكن السيطرة على الشركات ، وطالب بضرورة وجود قسم خاص بهيئة النظافة له مهمة محددة وهي التعامل مع المخلفات النوعية طبية أو مخلفات هدم أو تطهير ترع ومصارف وخلافه وليس له أي علاقة بمخلفات القمامة. وأشار إلى أن وزارة البيئة وفرت للمحافظة ثلاث مواقع للبدء في إنشاء مناطق صناعية لتدوير المخلفات بطريق العين السخنة ، والثاني بطريق الكريمات ، والثالث مجمع العبور وجاري العمل به وإعداده ويقع على مساحة حوالي 520 فدان ، ويضم مقلب عمومي و10 خطوط فرز على مساحة 200 فدان محطات معالجة صرف صناعي وصحي ومحطات كهرباء وتوليد طاقة ، و3 مناطق مزارع خنازير تحت الإشراف الطبي وخدمات بيطريه ومجازر للخنازير وصناعات صغيره ومتوسطه ومنطقة خدمات عامه ومساكن للعاملين بالمنطقة مع فصل المنزل عن التصنيع والتجميع والفرز لإدارة المخلفات الصلبة . واستعرض المهندس حافظ السعيد رئيس هيئة النظافة مهام الهيئة منذ إنشائها وحتى مشاركة الشركات الأجنبية باعتبارها المسئول الأول عن منظومة النظافة داخل القاهرة . وأعلن م / حافظ السعيد أن قيمة مستحقات الشركات الأجنبية تصل سنويا إلي 503 مليون جنيه في حين يتم تحصيل فقط 174 مليون جنيه فقط رسوم النظافة علي فاتورة الكهرباء وبذلك يكون الفرق بين الإيرادات والمستحقات إلي 307 مليون جنيه يتم تعزيزه ودفعه من خلال وزارة المالية . وأعترف رئيس الهيئة بوجود بعض السلبيات في العقود التي أبرمت مع الشركات الأجنبية مؤكدا أنه يتم الآن التفاوض للوصول إلي أفضل حلول عاجلة تحقق الارتقاء بمنظومة النظافة داخل القاهرة ويشارك في هذه المفاوضات مسئولين من مؤسسه الرئاسة . مشيرا أن القاهرة ترفع يوميا من 13-15 ألف طن يوميا تزيد في المواسم والأعياد بما يمثل 40% من مخلفات مصر .طلب م/ حافظ السعيد بتشريع قوي يجرم رمي المخلفات بالشوارع مع عمل حملات توعية مستمرة لتعديل السلوكيات السيئة .