أكد رئيس حزب الوفد، د.السيد البدوي، إن مشكلة مصر في نخبتها ممن يبحثون عن مصلحة شخصية على حساب وطن بأكمله. وقال البدوي: لا أدعى أننا راضون عنها رضاء كاملاً ولكن لم يكن أمامنا أكثر من تكوين جمعية 50% منها تيار مدني والنصف الآخر يمثله التيار الإسلامي، وتابع: إن جاء الحكم بإلغائها سنرحب به وإلى أن يأتى هذا الحكم نحن نعمل بداخلها لنحمى الدستور من التحريف وأنا لا أؤيد إلغاءها لأنه بذلك ستتحول السلطات للرئيس. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها لقرية صالحجر التابعة لمركز بسيون مساء أمس الجمعة، 19 أكتوبر، في إطار احتفالات أكتوبر المجيدة والعيد القومي بالمحافظة والتي قام خلالها بتكريم شهداء حرب أكتوبر وشهداء يناير ورفح. وأضاف البدوي أن الوفد هو عدو الإخوان المسلمين منذ عهد النحاس باشا حتى الآن وهو ما جاء على لسان الشيخ الشعراوي عام 37 فالإخوان قالوا في هذا الوقت "إذا استطعنا إسقاط الوفد نستطيع البصق على الجميع". وأكد أن النائب العام هو محامى الشعب وعندما دافعنا عنه لم نكن ندافع عن شخصه بل ندافع عن شخص إذا سقط، سقط الشعب كله وأيضًا احترمنا حكم موقعة الجمل الصادم ولكن إيمانًا منا بأن القاضي يحكم من واقع الأوراق والأدلة وأنه لا رقيب عليه إلا ضميره ومن هنا رحبنا بهذا الحكم وكلنا ثقة أن قضاء مصر العادل قادر على القصاص ممن قتلوا أبناءنا بعد توافر الأدلة من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها رئيس الجمهورية. وأشار إلى أنه إذا كان لرئيس الدولة حق عزل النائب العام فسيكون ذلك كارثة وبهذا سيكون له الحق غدًا أن يأمره بإصدار أمر بسجن فلان أو اعتقال فلان ولا توجد فئة في مصر شريفة مائة بالمائة ولكن هذا لا يعنى أن يحدث عدوان على القضاء أو يأتي شخص ليعزل النائب العام أيًا كان. وأوضح البدوي أنه لا يوجد ما يسمى بالدولة الدينية، فالصفوة السياسية في الإسلام مدنية وعكس المدنية العسكرية فلا يوجد في الإسلام دولة دينية فالحاكم في الإسلام يتم انتخابه بالصندوق الانتخابي كبديل للبيعة. وتابع البدوي: أنه تم الانتهاء من 90% من الدستور من مواده واستطيع أن أقول إن ما اتفقنا عليه من مواد يعتبر من أفضل المواد التي تحدث في العالم، مؤكدًا أنها أساس جميع الحقوق والواجبات فلا فرق بين مصري ومصري على أساس دين أو عرق أو أصل وهو أيضًا مطابق للشريعة كأول وثيقة قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل الذمة. كما كرم شهداء حرب أكتوبر وعلى رأسهم الفريق سعد الدين الشاذلي واللواء رياض حافظ الدخنيسي واللواء وصفى محمد بارومة والعميد محمد شمس الدين حمودة والعقيد أحمد عبد العاطي والسيد شرف فايد كما قدم دروع الوفد لقرية كتامة والوحدة المحلية بقرية قرانشو والوحدة المحلية بقرية صالحجر والوحدة المحلية بقرية أبوحمر مساء أمس بمحافظة الغربية. وقال رئيس الوفد إن الإعلام المصري كان له دور كبير قبل الثورة ودفعنا جميعًا ثمنًا كبيرًا لحرية الكلمة وللأسف الإعلام اليوم يتعامل بنفس المعاملة بل وأسوأ مما كان قبل الثورة وهنا أتحدث عن الإعلام الشريف وعن أناس دفعوا ثرواتهم وكادوا أن يدفعوا حياتهم مقابل كلمة حق فإعلام مصر هو ركيزة من الركائز الأساسية فلابد من هيئة تنظم البث المرئي والمسموع وليس بقرارات مانعة فهو من يعبر عن الشعب. وأضاف أنه لا جدال في أن عودة الأمن والاستقرار أساسية لجذب الاستثمارات وحدوث تنمية ولا يخفى على أحد اختيار عيد الشرطة كموعد للثورة.. تلك هى الشرطة الذى استخدمها النظام السابق فى قمع الشعب ولكن علينا أن نبدأ عهدًا جديدًا وأن نتعاون وعلى القائمين على أمر البلاد إعادة تأهيل ضباط الشرطة للتعامل مع المواطن حتى نستطيع أن نحقق الإنتاج ونجذب الاستثمارات العربية والأجنبية.