اتهم رئيس جبهة النضال الوطني في لبنان وليد جنبلاط الرئيس السوري بشار الأسد باغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، وأشار إلى أن الأسد أحرق سوريا ويريد أن يحرق المحيط. وتابع جنبلاط : "عندما اجتمع غالبية الشعب اللبناني في ساحة الشهداء واجهناهم بالسياسة، وأننا لا نملك أجهزة أمنية إجرامية كما يملك الخصم أي (النظام السوري). وقتل في وقت سابق، الجمعة 19 أكتوبر، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن في انفجار كبير هز منطقة الأشرفية في بيروت في عودة إلى مسلسل اغتيال الشخصيات السياسية اللبنانية. ومن جانبه وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري تفجير الأشرفية بالإرهابي بامتياز وجريمة منظمة ضد المدنيين وممتلكاتهم وضد كل لبنان، مشيرا إلى أن هذا الانفجار على أبواب عيد الأضحى يدل على تعمق الجريمة في نفوس الفاعلين. وشدد على أن الوقت الآن ليس للاستفاضة في التصريحات وإلقاء الاتهامات ولكن للتمعن في إبعاد هذه الجريمة وترك التحقيقات للقضاء المختص الذي نأمل منه كشف الفاعلين. وكان لفرع المعلومات في قوي الأمن الداخلي اللبناني الدور الأبرز مؤخرا في كشف مخطط تفجير في لبنان اتهم به النظام السوري والوزير اللبناني الموقوف ميشال سماحة. كما اتهم رئيس حزب (تيار المستقبل)سعد الحريري، النظام السوري باغتيال العميد وسام الحسن وطالب اللبنانيين بالتوحد ومواجهة الإرهابيين فى كل المواقع. وأبدى عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة تخوفه من أن يؤدي اغتيال وسام الحسن إلى تفجير الوضع في كل لبنان لأن الناس لم تعد تستطيع التحمل، والضغط يولد الانفجار. ورفض طعمة اتهام "حزب الله" مباشرة بهذا الاغتيال لأنه كحزب مقاوم لا يقبل الانغماس في هذه الامور، مشيرا إلى أن الحزب يعطى الذريعة للنظام السوري للقيام بهذه الاغتيالات. وأكد طعمة أن النظام السوري هو المتهم الأكبر بهذا التفجير، وهو من قال إنه سيحرق لبنان واليوم ينفذ وعيده ويريد افتعال فتنة في البلد. وأشار طعمة إلى أن الاغتيال هو رسالة دموية أخرى إلى اللبنانيين الوطنيين المتمسكين بالوطن والمؤسسات الشرعية وبالسلاح الوحيد والمناهضين لكل سلاح ضد الشرعية، وتقول هذه الرسالة إننا نحن لكم بالمرصاد.