رحبت صحيفة "الشرق" القطرية بعودة روح الانتصارات والكرامة إلى مصر. واعتبرت الصحيفة إن الاحتفال التاريخي غير المسبوق الذي نظمته مصر للاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر وما حققته القوات المصرية المسلحة والقوات العربية من انتصارات على العدوالإسرائيلي عام 1973 والثأر للكرامة العربية يؤكد العودة لهذه الروح. وأكدت الصحيفة - في افتتاحيتها الأحد 7 أكتوبر - أن السادس من أكتوبر كان ولا يزال يوما عظيما ليس في تاريخ مصر وحسب بل وفي تاريخ أمتنا العربية والإسلامية ومحطة تعود إليها الأمة كل عام لاستلهام تلك الروح التي قادت إلى النهوض من بين جراحات الهزيمة إلى النصر بعد ستة وسبعين شهرا على نكسة يونيو 1967 ليتمكنوا من إنزال الهزيمة بالعدو ويحطموا نظرية الأمن الإسرائيلي والغرور الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة "لقد كانت لفتة كبيرة من الرئيس المصري محمد مرسى وهو يمنح قلادة النيل لاسم الرئيس الراحل أنور السادات قائد حرب أكتوبر وللفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش المصري الذي تعرض للظلم والإنكار رغم دوره البطولي في المعركة". وأشارت إلى أن الاحتفال في مصر بذكرى أكتوبر التاسعة والثلاثين يأتي هذه المرة في أجواء جديدة بعد إن استلهم الشعب المصري ذات الروح التي حقق بها الانتصار في أكتوبر العظيم ليحقق "العبور الثاني" من خلال ثورة 25 يناير الفريدة حيث عبر الشعب بثورته الشعبية من عهد الظلم والفساد والطغيان إلى رحاب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهي الروح نفسها التي ستعبر بها مصر الثورة إلى المستقبل. واعتبرت الصحيفة أن احتفالات أكتوبر تأتي هذا العام والجيش المصري يفرض إرادته في سيناء ويؤمن حدود دولته بعد سنوات طويلة من عدم الدخول إلى تلك المنطقة بموجب تفاهمات كامب ديفيد ويرسم واقعا جديدا بل ويبعث رسالة إلى إسرائيل مفادها إن مصرالثورة وجيشها الذي خاض معركة البطولة والمجد والشرف واستعادة الكرامة والعزةوالثأر من العدو الصهيوني قادر على حماية حدوده وترابه الذي رواه الإبطال بدمائهم الزكية. وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن الانتصار الذي تحقق في أكتوبر هو نصر لكل الشعوب العربية ويأتي هذا العام والأمة مقبلة على عصر جديد تستفيد فيه من قدراتها وتعبر فيه عن أشواقها في الحرية والتنمية ومواجهة الأعداء على النحو الذي يحقق مصالحها، مشددة على أن الأمة العربية ستبقى عصية على أعدائها ما بقيت روح التعاون والتعاضد والعمل السياسي المشترك وتوجيه قوتنا إلى صدور أعدائنا لا إلى الشعوب المغلوبة على أمرها.