عقد وفد كبير من المنظمة العربية لحقوق الإنسان اجتماعات مكثفة مع جمعية الإمارات لحقوق الإنسان. كما قام بزيارات إلى القيادة العامة لشرطة دبي والعديد من الجهات المعنية الأمنية والحقوقية لمناقشة وضع المعتقلين. كما قام الوفد بزيارات ميدانية التقي خلالها العديد من الشخصيات والأسر ذوي الصلة بالمعتقلين واطلعوا علي كافة الاجراءات والمعلومات التي تمت حيال المعتقلين بتهم مختلفة ومن المتوقع ان يلتقي الوفد بالعديد من الشخصيات الدبلوماسية غدا الاحد 7 اكتوبر في دبي علي مائدة غداء سيشهدها عدد كبير من الإعلاميين ورجال الإعمال ورجال المجتمع إضافة إلي أعضاء السلك الدبلوماسي. وكانت الإمارات قد اعتقلت حوالى 61 شخصية اصلاحية بتهم الاخلال بالأمن العام أغلبهم ممن ينتمون إلى جماعة الأخوان المسلمين، بالامارات، وتجرى محاكمتهم حاليا والتحقيق معهم دون أن يعرف ذويهم مكان اعتقالهم. وأصدرت المنظمة بيانا مفصلا فى الشهر الماضي يدين كافة عمليات الاعتقال وذلك بالتضامن مع منظمات دولية وعربية وأهابت فيه بالقيادة الاماراتية بالشفافية فى التعامل مع المعتقلين ال61. وقد أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان محمد الحمادى على أن قيادة الامارات وحكامها قد أبدوا اهتمامهم بعمل الجمعية وأوصوا بان نلجأ اليهم فى حالة اى اشكال او قضية فى مجال عمل ونشاط الجمعية وتذليل كل الصعاب لتمكين الجمعية من أداء رسالتها ونشاطها. وقال الحمادي عقب لقاء وفد المنظمة العربية لحقوق الانسان بمقر الجمعية فى دبي مساء الاربعاء الماضى بحضور أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان أن قيادة الامارات تولى اهتماما كبيرا بقضايا حقوق الانسان فى مختلف المجالات. وأوضح الحمادى بان الجمعية تشجع وترحب بهذه الزيارات بهدف إبراز دور دولة الإمارات في مجال حقوق والتعريف بهذا الدور من خلال بيان الواقع الحقيقي باعتبار الجمعية همزة وصل مع المنظمات العالمية والإقليمية لحقوق الإنسان. وخلال اللقاء استعرض الحمادى الدورالذى تقوم به الجمعية فى مجال حقوق الانسان ومتابعة الامور والتواصل مع مختلف الجهات المعنية وذات الصلة موضحا وجود لجان معنية بحقوق الانسان فى بعض جمعيات النفع العام كالمحامين وادارة حقوق الانسان فى القيادة العامة لشرطة دبى. وأشار الحمادى في استعراضه إلى الجانب التثقيفي في مجال حقوق الإنسان من خلال المشاركة في ورش عمل ودورات، وأيضًا العمل مع الحكومة ومشاركة الجمعية فى عضوية اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ودراسة الحالات والشكاوى التي ترد إليها. واشارالى ان قوانين الدولة تحمى حقوق الانسان وعرض لنشاط لجان الجمعية خاصة لجنة العمل والعمال وجهودها فى زيارة مواقع العمل من فترة لأخرى. وعرض رؤساء اللجان لانشطة كل لجنة وبرامجها خاصة "لعبة حقوقى للاطفال" والتى كانت فكرة الجمعية وتوزع على مختلف المدارس لتثقيف تلاميذ المدارس فى المرحلة الابتدائية بكيفية معرفة حقوقهم. واشار الى ان هدف زيارة وفد المنظمة العربية لحقوق الانسان للامارات التعرف على انشطة ودور الجمعية فى مجال حقوق الانسان على مختلف المستويات، والالتقاءمع عدد من مسئولى الدولة والمجتمع المعنيين بقضايا حقوق الانسان على الأصعدة الوطنية والأقليمية وكذلك تطورات الاوضاع فى سوريا ومناقشة اليات تعزيز جهود الإمارات العربية المتحدة في تقديم الدعم والاغاثة الانسانية للشعب الشورى في ظل الأوضاع التي يتعرض لها حاليا. وايضا الاطلاع على دور دولة الامارات فى مساعدة اللاجئين السورين فى مخيمات الاردن وتركيا. وتشمل اللقاءات اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وادارة حقوق الانسان بشرطة دبى وجمعية الهلال الاحمر وجمعية المحامين والقانونيين وزيارات ميدانية لبعض المناطق. وقد التقى الوفد فى عشاء عمل مع عبدالغفار حسين رئيس جمعية الامارات لحقوق الانسان تناول سبل التعاون بين الجمعية والمنظمة واهم الموضوعات المتعلقة بحقوق الانسان فى المنطقة وخاصة سوريا وتم ابداء الراى فى بعض الامورالمتعلقة بالتشريعات المتعلقة بحقوق الانسان وتطبيقاتها فى الامارات مايتعلق منها بالجزائية وبعض منها متعلق بالقوانين الجنائية بشكل عام. واضاف الهدف الرئيسى للزيارة هو بحث تعزيز جهود الامارات لدعم واغاثةالشعب السورى فى هذه المرحلةالحرجة والخطيرة التى تتزايد فيها الاحتياجات الانسانية للشعب السورى والازمةالتى يعيشها فى ظل القمع الشديد مما ادى الى نزوح اعداد كبيرة حوالى 5 ملايين نازح وقرابة 250 الف لاجىء فى مناطق الجوار فى سوريا بخلاف عدد اكبر من السوريين الموجودين اصلا فى عدد من الدول العربية ويواجهون معاناة إنسانية شديد. وحول التعاون بين الجمعية والمنظمة قال شلبى نفخر ونعتز بان جمعية الامارات تتعاون مع المنظمة وهى عضو فيها منذ انشائها وتمثل واحدة من المنارات الثلاث فى مجال حقوق الانسان فى الخليج الامارات والكويت والبحرين. معربا عن أمله فى أن تسهم الجمعيات الثلاث بهذه الدول بدور فى تعزيز احترام وحماية حقوق الانسان ونشر ثقافة حقوق الانسان فى بلدانهم وفى البلدان الخليجية الأخرى. واشارالى برنامج الزيارة يتضمن عدد من اللقاءات تشمل لقاء المسئولين بادرة حقوق الانسان شرطة دبى واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وامين جمعية الهلال الاحمر لمناقشة الامور التى تتعلق باغاثة اللاجئين السوريين. وابدى انطباعا جيدا عن لقاء وفد المنظمة مع جمعية الامارات لحقوق الانسان منوها بقنوات التواصل الموجودة فى الامارات فى مجال معالجة الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان. وحول الوضع فى سوريا قال منذ ابريل2011 ونحن نتحدث عن جرائم ضد الانسانية ارتكبها النظام وايضا جرائم حرب ارتكبت منذ بدء لجوء عدد من الشعب السورى وقطاع كبير حمل السلاح للدفاع عن نفسه. وأضاف حاليا وصل عدد الشهداء إلى 30 الف شهيد واكثر من 20 الف مفقود يعتقد انهم فى عداد القتلى او الشهداء و30 الف معتقل وحوالى من 200 الى 250 الف شخص اعتقلوا وخرج بعضهم واعتقل اكثر من مرة مشيرا الى ان سوريا فى اصعب وضع انسانى ومشيرا الى المنطقة اصبحت الاسوأ انسانيا على الاطلاق. فبعد ان كانت سوريا الملاذ الامن مثلا لمليون و500 الف عراقى فارين من العراق اصبح العراق ملاذ للسوريين مما يمثل ماساة كبيرة جدا. وكان وفد كبير من المنظمة العربية لحقوق الإنسان بدأ زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ يوم الأربعاء الماضي برئاسة الأمين العام للمنظمة علاء شلبي وعضوية مها البرجس نائب رئيس مجلس الأمناء والمهندس راسم الأتاسي عضو مجلس أمناء المنظمة والرئيس السابق لفرع المنظمة في سوريا.