شهد مركز الطفل للحضارة والإبداع بمتحف الطفل، احتفالية 25 عاما على تأسيس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، برعاية الدكتورة سهام الجوهري رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة. قال الدكتور أسامة عبد الوارث، مدير متحف الطفل، إن استضافة متحف الطفل للحدث تعود إلى أهمية الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، مؤكدا أهميتها في اعتبارها الذاكرة الثقافية للمجتمع المصري من خلال جمع وتوثيق وتصنيف كنوز التراث الشعبي بكافة أنماطه، حيث أسهمت جهودها العلمية في صون الهوية وتعزيز الوعي بالتنوع الثقافي، مما جعلها مرجعا أساسيا للباحثين والمختصين. اقرأ أيضا: سوهاج تستضيف الملتقى العلمي الرابع لأطلس المأثورات الشعبية المصرية ويأتي هذا الاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيس الجمعية ليجسد تقديرا لمسيرتها الحافلة بالعطاء، وفرصة لإحياء ما جمع ووثق من خلال عروض فنية تراثية تبرز ثراء المأثوات المصرية. كما يعد هذا الاحتفال مناسبة لتكريم الحاصلين على جوائز الدولة ممن رشحتهم الجمعية خلال هذه الفترة، اعترافا بدورهم في إثراء المعرفة وتطوير مجال التراث الشعبي. أما الدكتور محمد أحمد مرسي عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فقد علق على هذا الاحتفال قائلا: "خمسة وعشرون عامًا من العطاء المتواصل والعمل الدؤوب في صون الذاكرة الشعبية وحماية الموروث الثقافي الأصيل.. تحتفل الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بيوبيلها الفضي، وقد سطرت خلال ربع قرن مسيرةً مضيئة في جمع وتوثيق ودراسة التراث الشعبي المصري، إيمانًا بأن المأثورات الشعبية ليست ماضيًا يُحكى، بل هويةٌ تُحفظ ورسالةٌ تُنقل للأجيال. وتابع: إنها مناسبة للاعتزاز بما تحقق من إنجازات وتكريم لكل من أسهموا بفكرهم وجهدهم في دعم رسالة الجمعية، وتجديد العهد على مواصلة الطريق بعزمٍ أوفى ورؤيةٍ أعمق، من أجل مصر وتراثها وإنسانها.. كل التقدير والامتنان وكل عام والجمعية أكثر حضورًا وتأثيرًا وعطاءً". جدير بالذكر أن الجمعية تأسست عام 2000 برئاسة الدكتور أحمد مرسي أحد أبرز رواد التراث الشعبي والفلكلور المصري، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، كمنظمة غير حكومية وتضم نخبة من الأكاديميين المتخصصين في المأثورات الشعبية، والخبراء في مختلف جوانب التراث المادي وغير المادي، كما تقوم بتنظيم المؤتمرات والمحاضرات وورش العمل والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى البحوث والدراسات الميدانية.