في الماضي، كان إنجاب الأطفال بعد سن الأربعين أمرا نادرا للغاية، أما اليوم، فقد أصبح الأمر أكثر شيوعا، حيث تنتظر النساء استقرار حياتهن قبل التفكير في الأمومة، ويُضاف إلى ذلك أن مشاكل الخصوبة المرتبطة بأمراض مثل السرطان كانت تمنع النساء من الإنجاب نهائيا، أما الآن، فبمجرد تعافي النساء من أمراضهن، تتاح لهن فرص جديدة لتكوين أسرة في مراحل لاحقة من حياتهن. صحيح أن الخصوبة تتراجع مع التقدم في السن، لكن لا يزال بإمكانكِ التمتع بحمل صحي، ولكن قبل اتخاذ أي خطوات، من المهم معرفة عوامل الخطر لديكِ والاحتياطات التي يجب عليكِ اتخاذها لضمان حمل صحي، وفقًا لموقع «henrymayo». مشاكل الخصوبة تُعد الخصوبة من أكبر العقبات التي تحول دون إنجاب طفل بعد سن الأربعين، إذ تلد كل امرأة بعدد محدود من البويضات، والتي تبدأ بالإفراز بعد البلوغ وخلال فترة العشرينات من العمر، تكون مستويات الخصوبة في ذروتها، سواء من حيث جودة البويضات أو كميتها. بمجرد بلوغك الثلاثين، تبدأ فرص الحمل بالتناقص تدريجيا كل شهر، ففي سن الثلاثين، تبلغ نسبة الحمل 20% في أي شهر، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 5% فقط عند بلوغ الأربعين وتستمر فرص الحمل بالتناقص عاما بعد الأربعين. مشاكل الإجهاض الإجهاض هو الحمل الذي ينتهي خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، ورغم أن الدراسات تشير إلى أن ما بين 10% و25% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، إلا أن هذا الخطر يزداد بشكل كبير مع تقدم عمر الأم، فعلى سبيل المثال، بين سن الأربعين والرابعة والأربعين، تنتهي 34% من حالات الحمل بالإجهاض، وبعد سن الخامسة والأربعين، ترتفع هذه النسبة إلى 53%، مع ذلك، لا ينبغي لهذه الأرقام أن تثبط عزيمتك، خاصة إذا قرأناها بالعكس: 66% من حالات الحمل بين سن الأربعين والرابعة والأربعين لا تنتهي بالإجهاض. مشاكل صحية جسم لمرأة مصمم للولادة عندما يكون في أوج صحته البدنية خلال العشرينات وأوائل الثلاثينات من عمرك، ومع تقدمك في العمر، عليك أن تُولي اهتمامًا أكبر للمشاكل الصحية المحتملة، مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل، على سبيل المثال، تتراوح نسبة الإصابة بتسمم الحمل بين 3 و4% لدى جميع النساء الحوامل، بعد سن الأربعين، ترتفع هذه النسبة إلى ما بين 5 و10%. التشوهات الجينية من الأمور الأخرى التي يجب مراعاتها للنساء الراغبات في الإنجاب بعد سن الأربعين، ازدياد احتمالية وجود تشوهات جينية، فعلى سبيل المثال، في سن العشرين، تبلغ احتمالية إصابة الطفل بمتلازمة داون 1 من 2000، أما في سن الأربعين، فترتفع هذه النسبة إلى 1 من 100، لذا إذا كنت حاملا في الأربعينيات من عمرك، فمن المرجح أن يوصي طبيبك بإجراء فحوصات، مثل بزل السائل الأمنيوسي، لتحديد ما إذا كان طفلك معرضا للخطر. احتمالات الحمل بعد سن الأربعين بحلول سن الأربعين، تنخفض فرصة الحمل الطبيعي شهريًا إلى حوالي 10%، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG)، بعد أن كانت حوالي 25% في العشرينات وأوائل الثلاثينات وبحلول سن الخامسة والأربعين، تنخفض هذه الفرصة إلى 1% أو أقل، بالإضافة إلى ذلك، تتضاءل احتمالية نجاح عملية التلقيح الصناعي (IVF) مع التقدم في السن، كما تنخفض معدلات نجاح التلقيح الصناعي مع التقدم في السن عند استخدام بويضات المرأة نفسها، لكن النتائج باستخدام بويضات متبرعة تكون أكثر إيجابية.