الأطفال الخدج هم أولئك الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل (أو أقل من 259 يومًا بعد اليوم الأول من آخر دورة شهرية)، ويزنون 500 جرام على الأقل ويبلغ طولهم 25 سنتيمترًا على الأقل، وبحسب منظمة الصحة العالمية، يُولد حوالي 15 مليون طفل قبل الأوان سنويًا في جميع أنحاء العالم أي طفل واحد من بين كل عشرة أطفال. أسباب الولادة المبكرة وفقًا لموقع «parents» الروسي، فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في الولادة المبكرة، وتشمل هذه العوامل الحمل المتعدد، والعدوى لدى الأم أو الجنين، وتشوهات المشيمة، والأمراض المزمنة لدى الأم (السكري، وارتفاع ضغط الدم)، والإجهاد البدني المفرط، والعادات غير الصحية، ومضاعفات الحمل السابقة (الإجهاض، والإسقاط، وولادة جنين ميت). يُعد وزن الطفل الخديج عند الولادة العامل الرئيسي في التنبؤ بنموه المستقبلي، ويصنف الأطفال الخدج حسب وزنهم عند الولادة، إذ يعتبر الوزن أحد أهم مؤشرات نضج الجسم، ويحدد مستوى الرعاية الطبية اللازمة، ووفقًا للتصنيف الدولي لمنظمة الصحة العالمية، يُقسم الأطفال الخدج إلى 3 فئات: 1550-2500 جرام – الأطفال ذوو الوزن المنخفض عند الولادة؛ أقل من 1000-1500 جرام - الأطفال ذوو الوزن المنخفض جداً عند الولادة؛ أقل من 1000 جرام - الأطفال ذوو الوزن المنخفض للغاية عند الولادة. كما يتم تمييز الفئات التالية من الأطفال الخدج، وذلك تبعا لعمر الحمل: أقل من 28 أسبوعًا - ولادة مبكرة للغاية 28-32 أسبوعًا - ولادة مبكرة جدًا 32-37 أسبوعًا - ولادة مبكرة متوسطة ومتأخرة. المشاكل الصحية التي يعاني منها الأطفال الخدج يُعد الأطفال الخدج شديدي الضعف بسبب عدم اكتمال نمو أعضائهم وأجهزتهم الداخلية عند الولادة وكلما كان عمر الحمل أصغر، زادت احتمالية حدوث مضاعفات. تتمثل المشاكل الرئيسية التي يواجهها الأطفال الخدج فيما يلي: عدم اكتمال نمو الجهاز التنفسي: تكتمل الرئتان في الأسبوعين 22-34 من الحمل أما في حالات الحمل التي تقل مدتها عن 32 أسبوعًا، فيعاني الأطفال الخدج من عدم اكتمال نمو الرئتين وانخفاض مستويات المادة الفعالة السطحية (وهي مادة تمنع الحويصلات الهوائية في الرئتين من الانكماش، مما يسمح بتبادل الغازات بشكل كافٍ)، وهذا يعيق التنفس التلقائي. وفي معظم الحالات، يلزم إعطاء المادة الفعالة السطحية عبر القصبة الهوائية، أو التهوية الميكانيكية، أو الأكسجين التكميلي. اضطرابات تنظيم الحرارة: يعاني الأطفال الخدج، نتيجةً لضعف نمو طبقة الدهون تحت الجلد لديهم، من عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، ويفقدون الرطوبة بسرعة من سطح جلدهم ويصبحون باردين للغاية، لذلك، تتم رعايتهم في حاضنات خاصة حيث يتم الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة المثلى. عدم اكتمال نمو الجهاز القلبي الوعائي: عند الولادة، لا يملك الجهاز القلبي الوعائي للأطفال الخدج الوقت الكافي للتكيف مع الدورة الدموية خارج الرحم، على سبيل المثال، قد تستمر القناة الشريانية السالكة (القناة الواصلة بين الشريان الرئوي والأبهر) في العمل، مما يسبب مشاكل في الدورة الدموية والجهاز التنفسي، لذا، يلزم مراقبة القلب باستمرار، وإذا لزم الأمر، يلجأ إلى الأدوية أو الجراحة لإغلاق القناة الشريانية. عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي: لا يكون الجهاز الهضمي للأطفال الخدج جاهزا دائمًا للهضم الكامل، لذا يغذى هؤلاء الرضع عن طريق الوريد بمحاليل خاصة، ويقدم حليب الأم المسحوب أو الحليب الصناعي تدريجيا، قطرة قطرة، عبر أنبوب معدي. لا يستطيع الأطفال الخدج الرضاعة بشكل مستقل من الزجاجة أو حليب الأم إلا بدءا من الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل كما أن الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بالتهاب معوي حاد يُسمى التهاب الأمعاء الناخر، والذي يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية و/أو الجراحة.