عقد مركز البحوث الزراعية دعم البحث العلمي وربط مخرجاته بقضايا التنمية المستدامة، نظم المنتدى الثقافي العلمي الرابع تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتعزيز الوعي بقضايا المياه وتحقيق الأمن المائي، وانطلاقًا من توجيهات الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس المنتدى. وقد حاضر فيه الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري السابق والذى تناول خلال المحاضرة الموقف المائي في مصر، والميزان المائي، والتحديات التي تواجه الموارد المائية في ظل الزيادة السكانية المتسارعة، مستعرضًا ملامح الوضع المائي الحالي، وتأثير التغيرات المناخية والنمو السكاني على الموارد المتاحة، ومؤكدًا أهمية التخطيط المتكامل والإدارة الرشيدة للموارد المائية، وربط السياسات المائية بخطط التنمية الزراعية والاقتصادية. اقرا ايضا |مركز المناخ يحذر من أمطار وسيول ورياح قوية كما استعرض الدكتور محمد عبدالعاطي المحاور الإستراتيجية لإدارة الموارد المائية، والتي تشمل ترشيد الاستخدام، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، والتوسع في إعادة الاستخدام الآمن للمياه، وتبني التقنيات الحديثة في نظم الري، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المياه وأهمية الحفاظ عليها. وأكد على أن تحقيق الأمن المائي يتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة البحثية والتنفيذية، ودعم البحث العلمي وتطبيق مخرجاته على أرض الواقع، بما يحقق العدالة في توزيع المياه، ويحافظ على حقوق الأجيال الحالية والقادمة. وشهدت الفعالية حضور عدد من الوزراء السابقين، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية السابقين، وقيادات وزارة الزراعة، وممثلي بعض المنظمات الدولية، إلى جانب عدد من الشخصيات البحثية والجامعية ، الذين أكدوا جميعًا أهمية هذه اللقاءات العلمية في دعم متخذي القرار، وخدمة القطاع الزراعي، وتعزيز الوعي بالتحديات المائية وسبل مواجهتها. واختُتم المنتدى الثقافي العلمي بالتأكيد على أهمية استمرار هذه الفعاليات العلمية والفكرية، لما تمثله من منصة حوارية تجمع بين الخبراء والباحثين وصناع القرار، وتسهم في بلورة رؤى عملية لمواجهة التحديات المائية، ودعم السياسات الوطنية الهادفة إلى تحقيق الأمن المائي المستدام، بما يخدم المواطن والفلاح ويحافظ على حقوق الأجيال القادمة.