منذ انتصار الجيش المصرى العظيم فى حرب العزة والكرامة حرب أكتوبر عام 1973، وأحدث النصر المبين على إسرائيل زلزالا فى مراكز الأبحاث للقوى الإقليمية والدولية التى تتعارض مصالحها مع قوة مصر وانتصارها واستقرارها. فوفق القواعد العلمية للحروب الحديثة ومقارنة القوات فى الحروب التقليدية بين الجيش المصرى العظيم وجيش الاحتلال الإسرائيلى وفق جميع الدراسات فى الأكاديميات العسكرية الغربية والأكاديميات العسكرية الشرقية من منظور علمى بحت أثبتت الدراسات عدم جدوى أى عمليات عسكرية مصرية لاستعادة سيناء وأى عملية عسكرية مصرية بمثابة انتحار، ووفق نظرية التجذر الحضارى أغفلت جميع الدراسات العبادات وركزت على الماديات بالرغم من أن النصر من عند الله تعالى يأتى على الأرض بالعمل والإعداد الجيد والأخذ بالأسباب والعلم والتقوى وغفل التقرير الروح المعنوية حيث لم يكون كبند علمى موجود قبل نصر أكتوبر العظيم. ونتج من تداعيات النصر العظيم للجيش المصرى فى معجزة عسكرية على كافة المقايس العلمية تم تطوير أنماط الحروب لاستهداف الروح المعنوية للشعوب بعيدا عن القوى الصلبة «الجيوش الوطنية» فتنهار الدول من الداخل بالحروب الأهلية والمليشيات الإرهابية وفق مخطط خصخصة الحروب وتجارة الدم. ان نصر أكتوبر العظيم تحقق بالعلم والإعداد الجيد والتفكير المنطقى والخداع الاستراتيجى وتقوى الله سبحانه وتعالى وبفضل بركات شهر رمضان الكريم ودعوات المصلين فى المساجد والكنائس تحقق النصر وتم القضاء على أكذوبة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر. ومنذ ذلك الحين بدأ التفكير فى أنماط جديدة للحروب بحيث يتم القضاء على اليد التى تضغط على الزناد بمعنى أدق تغييب العقل البشرى وإبعاد الإنسان عن وطنيته ودينه ومجتمعه عبر العمليات النفسية والحرب النفسية ورأس الحربة فى تلك الحروب الإعلام والقوى الناعمة من أفلام ومسلسلات خاصة المدبلجة وقد تناولت فى جريدة الدستور المصرية عبر أربعة مقالات عن كيفية تغييب العقل الجمعى للشعوب تحت عنوان «الإعلام والمحتوى الرائج» ووضحت كيف يتم نشر ثقافة التفاهة وتغييب العقول. وبعد حرب احتلال العراق استخدمت القاعدة العلمية «إذا أردت أن تصلح شيئا عليك أن تكون بداخله وإذا أردت أن تفسد شيئا عليك أن تكون بداخله» من أجل إضعاف البعد الإيمانى والروح المعنوية للشعوب العربية وظهرت قنوات إخبارية ناطقة باللغة العربية يتم اختيار وتدريب كوادرها وفق مخطط يرسخ للاستسلام المعنوى ويشكك فى كل ما هو وطنى ويرسخ للانقسام الطائفى والعرقي. ومنذ ظهور منطوق الشرق الأوسط الجديد وظهور مصطلح حروب الأجيال والمسمى البحثى لها «حروب القيم والروابط المجتمعية» تم استهداف الوطن العربى بالشائعات والمكائد والترند الذى يرسخ لثقافة النطاعة والتفاهة لتشتيت الانتباه عن المخططات الإسرائيلية التى تستهدف فلسطينالمحتلة ولبنان وسورياوالعراق واليمن وإيران والجائزة الكبرى مصر. ومنذ السابع من أكتوبر وقيام حماس بطوفان الأقصى وتم استهداف المحور الإيرانى السورى اللبنانى ونجحت إسرائيل بالخداع والخيانة والميليشات والمرتزقة فى إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد ونجحت فى قتل امين حزب الله السيد حسن نصر الله وهاجمت إيران واليمن ولازالت تقصف الجنوب اللبنانى ورغم احترامى للجميع فأنا كباحث مع الدولة القومية والجيوش الوطنية وأرفع شعار الكل زائل ويبقى الوطن. وبالتوازى مع ما يحدث من مخططات تتسم بالخداع والشعارات البراقة كى تستهوى بسطاء الحال الباحثين عن الرزق الحلال يتم استهداف مصر التى نجاها الله سبحانه وتعالى من أتون الفوضى والحروب الأهلية بعد ثورة30 يونيو وظهرت العقيدة القتالية للشعب المصرى العظيم وأنه خير أجناد الأرض واعتبر كباحث موقف الكنيسة المصرية الوطنى ضمن العقيدة القتالية المصرية فنحن خير أجناد الأرض قولا وفعلا أبناء مصر فى المسجد والكنيسة. وكما انتصرت مصر فى الحروب التقليدية نصرها الله تعالى فى حروب الأجيال «القيم والروابط المجتمعية» وقد منَّ الله سبحانه وتعالى على مصر بالقيادة السياسية الرشيدة التى اختارت طريق البناء والتعمير والردع لكل من يحاول ان يمس شعب مصر وتراب مصر. وقد جن جنون أعداء مصر وحاصروها بالشائعات والأزمات فى محاولة يائسة لن تجدى مع الشعب المصرى العظيم الذى يتم استهدافه بترند التفاهة من أجل تفتيت اللحمة المجتمعية عبر خطط ممنهجة ليبتعد عن قضاياه الرئيسية فى ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة فى أخطر مرحلة يشهدها الوطن فى العصر الحالي. ووفق مخطط ممنهج يتم إشغال الرأى العام بفتاة المترو وكذا عبر التطاول على رموز مصر الفنية والكثير والكثير من الترندات للدخول فى سجال الهدف منه التقليل والتحقير من قيم وعادات وتقاليد المجتمع المصرى الراسخة.. وكل من يشارك فى نشر تلك الفاعليات إما ممنهجا أو مستدرجا او غافلا ..وعلى الجانب الآخر تقوم إسرائيل بعقد تحالفات وبناء قواعد عسكرية فى غزة، والنقب، وجنوب سوريا، وقبرص، فيما يسمى صوماليلاند. من أجل تطويق الوطن العربى لكن هيهات.. الحق دائما منتصر وستظل مصر هى الدرع والسيف الدرع الحامية لمقدرات شعبها والسيف البتار لكل المخططات الهادفة للنيل من مقدراتها حفظ الله تعالى مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.