تعد سمنة الأطفال، مرضا معقدا تتداخل فيه عوامل عديدة، منها الجينات، وأنماط الأكل، ومستويات النشاط البدني، وأنماط النوم، وبالمقارنة مع الأطفال ذوي الوزن الصحي، فإن الأطفال المصابين بالسمنة أكثر عرضةً للإصابة بالربو، وانقطاع النفس النومي، ومشاكل العظام والمفاصل، وداء السكري من النوع الثاني، وغيرها من المشاكل الصحية. يمكن للوالدين وأخصائي التغذية، اتباع طرقا عديدة، من خلالها مساعدة الأطفال على الوصول إلى وزن صحي وغرس عادات صحية تدوم مدى الحياة بحسب، موقع "cdc ". اقرأ أيضًا| أكل تحت المجهر.. نصائح هامة لحماية الأطفال من الكبد الدهني 1- كن قدوة في نمط الأكل الصحي تقديم تشكيلة متنوعة من الفواكه والخضراوات على مدار، اليوم، غالبا ما تكون الفواكه والخضراوات المجمدة والمعلبة أقل تكلفة من الطازجة، وهي مفيدة أيضًا، ابحث عن الفواكه والخضراوات قليلة الصوديوم أو الخالية من الملح المضاف، والمعبأة في الماء أو عصير فواكه طبيعي 100%، واتباع أنماط غذائية صحية كعائلة يُساعد الأطفال على النمو بشكل سليم والحفاظ على وزن صحي مع تقدمهم في العمر، تناول تشكيلة متنوعة من الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون، ومنتجات الألبان التي تتبع التوصيات الغذائية، يُهيئ الأطفال والبالغين لصحة مثالية . 2- اختر المشروبات الصحية مساعدة الأطفال على إعادة النظر في خياراتهم من المشروبات باستبدال المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة والحليب المنكه، بالماء أو العصير الطبيعي 100% أو الحليب العادي، تعد المشروبات السكرية المصدر الرئيسي للسكريات إذ أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة وداء السكري من النوع الثاني ومشاكل الأسنان كالتسوس. توصي الإرشادات الغذائية بعدم تناول الأطفال دون سن الثانية أي أطعمة أو مشروبات تحتوي على سكريات مضافة، ومن سن الثانية وحتى سن البلوغ، يجب ألا تتجاوز نسبة السعرات الحرارية اليومية من السكريات المضافة 10%. 3- تحركوا أكثر كعائلة يتمتع الشباب النشطون بدنيا بعضلات وعظام أقوى، ولياقة قلبية وعائية أفضل، ونسبة دهون أقل في الجسم مقارنةً بالشباب غير النشطين، كما يُسهم النشاط البدني المنتظم في تحسين الانتباه والذاكرة، ويُقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، إذ ينبغي أن يمارس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات النشاط البدني على مدار اليوم، وتوصي الإرشادات بأن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً على 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني يوميا، ومساعدة الأطفال على الحركة أكثر وتحقيق توصيات النشاط البدني من خلال ممارسة النشاط البدني كعائلة. يُعدّ تمشية حيوانكم الأليف قبل وبعد المدرسة، وركوب الدراجات، والتسابق في الحديقة، من الأنشطة البدنية المهمة، كما تُحتسب الأعمال المنزلية التي تتطلب نشاطًا بدنيًا، مثل غسل السيارة، وتنظيف الغرفة بالمكنسة الكهربائية، وجمع أوراق الشجر. 4- ضع روتينًا بسيطًا لنوم أفضل يحسن الحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع أنماط نوم صحية الانتباه والسلوك، ويُساعد على الوقاية من داء السكري من النوع الثاني والسمنة والإصابات. كما يُحسّن النوم الجيد المزاج والذاكرة، وهو ضروري لصحتنا النفسية، أما الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، فهم مُعرّضون لخطر زيادة الوزن غير الصحية. يحتاج الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة إلى 10-13 ساعة من النوم يوميًا، بما في ذلك القيلولة، أما الأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا فيحتاجون إلى 9-12 ساعة من النوم المتواصل ليلًا، بينما يحتاج الشباب من سن 13 إلى 17 عامًا إلى 8-10 ساعات. 5- استبدل وقت الشاشة بوقت العائلة خلال مرحلة الطفولة، قد يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى اضطرابات النوم، وزيادة الوزن، وتراجع التحصيل الدراسي، وتدهور الصحة النفسية. لذا، فإن تقليل وقت استخدام الشاشات يتيح مزيدًا من الوقت للأنشطة العائلية، ويزيل المحفزات لتناول الأطعمة غير الصحية. يمكن أن يساعد إطفاء الشاشات قبل ساعة من النوم وإزالة الشاشات من غرف نوم الأطفال على تقليل وقت استخدام الشاشات وتحسين النوم. يمكن للوالدين استخدام خطة الوسائط العائلية هذهللاطلاع على أمثلة لطرق تقليل وقت استخدام الشاشة. عند البحث عن برامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لطفلك، اسأل عن السياسات والممارسات المتعلقة بالتغذية والنشاط البدني، مثل الرضاعة الطبيعية وإطعام الرضع حليب الأم، ومعايير التغذية للأطعمة المقدمة، وإمكانية الوصول إلى النشاط البدني في الهواء الطلق، والوقت اليومي المخصص للشاشات. 6- ابحث عن برنامج عائلي للحفاظ على وزن صحي يمكنك تقييم المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة الوزن، في حال كان طفلك يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، يإتباع البرامج، التي تركز على تغيير نمط الحياة، إذ تعمل الأطفال والأسر على تحقيق تقدم نحو وزن صحي من خلال تغييرات سلوكية إيجابية.