يستخرج زيت الحصان من الدهون الموجودة في عرف الحصان وجذر ذيله وبطنه، وهو منتج ثانوي لصناعة اللحوم في مناطق متفرقة من أوروبا وآسيا وفي اليابان، حيث تُؤكل أطباق مثل "باساشي" (ساشيمي الحصان)، ويتوفر زيت الحصان بكثرة. اقرأ أيضًا | ما حكم استخدام كريمات الجلد وزيوت الشعر أثناء الصيام؟ الإفتاء تُجيب يُقال إن هذه المنتجات تُهدئ التهيج، وتُقوي الشعر، وتُقلل من ظهور الندبات والتجاعيد، مع تعزيز حاجز البشرة الطبيعي ودعم عملية تجديدها، وعادةً ما يكون قوامها خفيفًا وغير دهني، على عكس الدهون الحيوانية الثقيلة، إذ أنه يوفر ترطيبًا مكثفًا عند وضعه على البشرة، ويباع في شكل كريمات، وسيرومات، وشامبوهات، ولوشنات، بحسب موقع "scmp". وتتمتع هذه الطريقة بسمعة طيبة لكونها علاجاً موثوقاً ومتعدد الأغراض، ما يجعلها دليلاً على الممارسات الثقافية الدائمة وثقة المجتمع حتى في غياب التحقق السريري المكثف. بحسب مجلة جامعة بكين المتخصصة في الطب الصيني التقليدي، استُخدم زيت الحصان لأول مرة كعلاج شعبي في أجزاء من شرق آسيا، حيث وُضع على الحروق والجروح وتشققات الجلد، ويشير استمرار شعبيته عبر القرون والقارات إلى أن ما بدأ كعلاج متفرق أصبح جزءًا لا يتجزأ من العديد من الثقافات. وذكرت المجلة أن مرهم الحصان كان يستخدم في الصين القديمة لعلاج نقص الطاقة الحيوية (تشي)، مما يعني نقص الطاقة الحيوية الكافية التي يمكن أن تسبب الضعف والإرهاق، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل البواسير والحروق. تقول الدكتورة كارمن لام، المتخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية، إنها لن توصي مرضاها بزيت الحصان بسبب عدم وجود "دراسات بشرية واسعة النطاق لإظهار فعاليته الحقيقية". على الرغم من أنها لا تنفي تمامًا فوائده المزعومة، إلا أنها تؤكد أنه قد لا يكون المنتج المعجزة الذي يعتقده الكثيرون، محذرة من المكونات التي شاع استخدامها من خلال التقاليد وشهادات المستهلكين. وتضيف "لام" أن مستحضرات التجميل المشتقة من الحيوانات قد لا تكون مناسبة دائمًا للاستخدام المنتظم، وفي هذه الحالة يوصى دائمًا بإجراء اختبار حساسية على جزء صغير من الجلد. وتؤكد أنه "قد تحتوي الزيوت الحيوانية على مواد حافظة مثل ميثيل أيزوثيازولينون أو الكحول الدهني، والتي قد تسبب مشاكل جلدية. لذا، احرصي دائماً على استخدام منتجات بمكونات بسيطة، واستشيري طبيب الجلدية إذا كانت بشرتك حساسة قبل استخدام أي منتجات جديدة".