سنقف ونشجع فريقنا القومى ونثق فى قدرته على إسعادنا وننتظره إن شاء الله فى المطار حاملاً الكأس الثامنة بعد أن انتزعها من قلب المغرب بجدارة كلنا خلف فريقنا القومى نشجعه وندعمه للفوز بالنجمة الثامنة لبطولة وكأس إفريقيا لكرة القدم، ليس هناك مصرى لا يتمنى تلك الأمنية بعد أن بدأت منافسات البطولة على أرض المغرب الشقيق، صحيح المنافسات شديدة وقاسية ولكن علينا التمسك بالأمل والروح والعزيمة المصرية والعمل الجاد، والثقة بالنفس فى أننا يمكن أن نصل إلى الهدف وحمل كأس البطولة التى نتربع حتى الآن على عرشها ب7 بطولات كاملة لم يصل إليها أى منتخب آخر فى القارة السمراء ولم لا، فقد حققناها فى 3 بطولات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 فيما يشبه الإعجاز رغم أننا لم نكن مرشحين للفوز بأى منها إلا بنسب بسيطة ولكن إرادة المصريين حققت المستحيل تماماً كما يحدث مع أى تحدٍ يخوض المصريون غماره وهل ننسى روح اكتوبر ونصرنا العظيم، اختلف او اتفق مع قدرة المدير الفنى أؤيد وجوده او أرفضه، ليس وقتها بعد أن بدأنا خوض المباريات ولا يجب الربط بين ما حدث فى الدوحة مع منتخب مصر والذى أرفض إطلاق المنتخب الثانى عليه لأنه يحمل اسم مصر واسم مصر يحمله أى إنسان بلا تحديد مرتبته الأول أو الثانى، هو فى الآخر منتخب مصر، فما حدث هناك يجب أن نتعلم منه الدروس ودراسة أسباب الإخفاق وعلى رأسها فقدان الروح التى كانت ظاهرة، وعدم الإعداد الجيد، وللأسف عدم التنسيق بين منتخبينا فى الدوحة والمغرب وكان كلا المدربين يعمل فى وادٍ غير الآخر مع أن الاثنين يلعبان باسم مصر، وليتضح فيما بعد ان المديرين الفنيين على خلاف حاد مع بعضهما. حققنا البطولة 3 مرات فى 3 دورات متتالية لم يحققها أى منتخب غيرنا منذ انطلقت البطولة، ولكننا لم نبنِ على ذلك ولم نستفد من الدروس التى سطرناها بأيدينا خلالها، أولها الاختيار الجيد لكل لاعب بلا تحيز لواحد على حساب آخر، وثانيها ذلك الحب الذى خلقه المدير الفنى وقتها القدير حسن شحاتة- شفاه الله وعافاه- بين الجهاز الفنى واللاعبين، وبين اللاعبين بعضهم البعض، والذى كان له الأثر الإيجابى فى تحقيق ما يشبه المعجزات فقد كان هناك من المنتخبات ما يفوق قوامه قدرات فريقنا القومى ولكنها الروح والثقة بالنفس التى تولد الطاقات الإعجازية وتصل بنا إلى ما كنا نعتقد انه المستحيل. هناك من ينتقد حسام حسن وجهازه الفنى واختياراته ويساورهم الشك فى قدرة المنتخب على الوصول حتى للمربع الذهبى، ولكن ذلك ينتهى بمجرد بداية خوض البطولة ومبارياتنا حيث لا نملك إلا أن نشجع فريقنا ولاعبينا ونقف خلفهم وكلنا ثقة على أنهم سيحققون ما نستهدفه ،والعودة إن شاء الله بالبطولة، رغم شدة المنافسات. سنعود لنلتف حول أجهزة التليفزيون ونحن نردد مصر مصر، والمصريين اهمه، ونحن ندرك حجم وشدة المنافسة ولكننا نملك الثقة فى قدرة لاعبينا على الفوز مبارة بعد أخرى، حتى نعود بالكأس الغائبة عن دولاب بطولاتنا منذ 15 عاماً كاملة من بعد فوزنا بها فى غانا والجولات ومصر 3 مرات متتالية. وأنا فى الحقيقة أستغرب ما يردده بعض النقاد الرياضيين من أن هناك اتصالات بمدير فنى أجنبى لقيادة المنتخب فى كأس العالم فى ذلك التوقيت الحرج وهو ما قد يؤثر على تفكير المدير الفنى الحالى الذى نحمله مسئولية كبرى بضرورة تحقيق البطولة الإفريقية، ترديد ذلك هو كسر لظهر المنتخب وتشتيت فكر اللاعبين وجهازهم الفنى وهو ما لا نريده.. علينا أن نقف خلف المنتخب ونشجعه كل مصرى ومصرية رجل وامرأة شاب او كبير فى السن او حتى طفل او طفلة فما اجمل الفرحة إذا كانت تحمل اسم مصر. لقد عاصرت تلك الفرحة داخل استاد القاهرة مشجعاً وأنا أحمل علم مصر لنفوز بالبطولة عام 2006، وعشتها فى بطولات 1998 وهى البطولة التى كان الكابتن محمود الجوهرى فيها مديرا فنيا للمنتخب ورغم إعلانه أننا سنحتل المركز ال13 ولكنه بالروح كسب البطولة وعاد بها لمصر، و2008 و2010 وأنا أقف فى مطار القاهرة استقبل طائرة المنتخب التى تصل من كل من أنجولا وغانا ويحمل منتخبنا كأس البطولة من قلب أدغال إفريقيا ومن بين أنياب اقوى فرقها، كانت فرحة لا تُوصف ولا يمكن نسيانها والناس بمئات الآلاف تتجمع لتسد الشوارع حول مطار القاهرة وتسهر حتى ساعات الصباح الأولى تغنى وترقص وترفع أعلام مصر. سنقف ونشجع فريقنا القومى ونثق فى قدرته على إسعادنا وننتظره إن شاء الله فى المطار حاملاً الكأس الثامنة بعد أن انتزعها من قلب المغرب بجدارة.