فى سنة 1998 كنا نجلس أنا والراحل الكبير فاروق الشاذلى نائب رئيس التحرير فى مكتبه ودخل علينا الكابتن محمود الجوهرى وكانت تربطه به صداقة وكان وقتها المدير الفنى لمنتخبنا، جاء مستاء من الهجوم عليه وكان منتخبنا يستعد للسفر لبوركينا فاسو للعب بطولة إفريقيا، بعد أن صرح أننا لن نكسب البطولة وأننا سنحتل المركز ال13، وسأله فاروق وهو ليه التصريح ده وأجابه الكابتن الجوهرى الاستعداد مش كفاية، ولاأملك إلا الروح التى سأحاول أن اكسبها للاعبين، ووعده فاروق بالوقوف خلفه وأن المصريين كلهم سيقفون وراءه، وبدأت المباريات وشاهد العالم كله المصريين يحققون الانتصار تلو الانتصار ويكسبون كل المباريات وبأهداف غزيرة بل وحقق حسام حسن كابتن المنتخب لقب هداف البطولة، ووصلت مصر للنهائى وفازت بالكأس، وكانت فرحة المصريين لا توصف وخرجوا للشارع لاستقبال الأبطال فى مشهد أسطورى كبير. المصريون يمتلكون سلاحًا ماضيًا هو سلاح الروح المصرية يظهر دائمًا فى لحظات التحدى، وكم واجه المصريون أمثالها فى العشرات من المواقف وحققوا المعجزات، وانتصروا، روح لها فعل السحر عندما تتعقد الأمور وتستحيل الحلول. منتخبنا الوطنى منتخب كبير يمتلك نجومًا لها ثقلها وكم فرحونا وأمتعونا ومن منا ينسى تأهلنا الإعجازى لكأس العالم فى روسيا، وهم قطعًا يريدون أن يفرحوا كفرحة أى مصرى وطنى يقدر مدى السعادة التى يحققها انتصارهم. سنخوض المباريات القادمة بروح التحدى لنحقق الأمل والوصول للنهائى والفوز بالكأس وكم فعلنا ذلك بعد أن ظن البعض انه مستحيل، ويجب ألا ننسى أننا أصحاب الرقم القياسى فى الفوز بالبطولة، 7مرات وأننا حققناها 3 مرات متتالية 2006 و2008و2010 فى عصر المعلم حسن شحاتة. فريقنا رغم الظروف الصعبة التى واجهها فى المجموعة أدى باقتدار ولم ينهزم ولعب بروح قتالية رغم أنه تأخر فى المباريات وعاد بقوة. نمتلك القدرة والقوة والعناصر المتمكنة التى تدعمها القوة الخفية التى تحقق المستحيل وهى سر من أسرار الشخصية المصرية «الروح»، كلنا سندعو لفريقنا بالنصر وإن شاء الله سنحققه ونعود بالكأس.