أعرب البلجيكي بول بوت، المدير الفني لمنتخب أوغندا، عن اعتزازه بالمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، مؤكدًا أن البطولة أصبحت محط أنظار المتابعين حول العالم، ما يفرض مسؤولية كبيرة على جميع المنتخبات المشاركة. شدد بوت خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة تونس في الجولة الأولى من دور المجموعات، على أن حضور أوغندا في البطولة لا يقتصر على التمثيل القاري فقط، بل يهدف أيضًا إلى تقديم صورة مشرفة لكرة القدم الإفريقية أمام الجماهير العالمية، مشيرًا إلى جاهزية لاعبيه العالية وحماسهم لخوض المنافسات بقوة. وبشأن غياب بعض اللاعبين عن المران الجماعي يوم السبت الماضي، رفض المدرب البلجيكي الدخول في تفاصيل الواقعة، موضحًا أن الأمر سيظل داخل أسوار المنتخب احترامًا للاعبين وللشعب الأوغندي. أضاف بوت أن التركيز ينصب حاليًا على البطولة فقط، لافتًا إلى أن الاستعدادات انطلقت منذ الثامن من ديسمبر، ورغم انضمام بعض العناصر في وقت متأخر، فإن المجموعة عملت بجدية وتركيز، مؤكدًا أن ما حدث مؤخرًا لن يؤثر على أداء الفريق أمام تونس. أكد مدرب أوغندا ثقته الكاملة في لاعبيه، موضحًا أنه كان مقتنعًا بإمكاناتهم منذ اليوم الأول لتوليه المهمة، وأن التحدي الحقيقي يتمثل في ترجمة هذه القدرات داخل الملعب، مع التأكيد على أن الطموح مشروع لكنه يجب أن يكون مصحوبًا بالواقعية. وحول سبب الوصول المبكر إلى المغرب، أوضح بوت أن القرار كان مخططًا له مسبقًا، حيث عمل الجهاز الفني لمدة أسبوعين مع 14 لاعبًا من الدوري المحلي، معتبرًا أن فترة الإعداد كانت مناسبة لتحقيق الانسجام المطلوب. ولم يُخفِ المدرب البلجيكي رغبته في تحقيق إنجاز مفاجئ خلال البطولة، مستشهدًا بتجربته السابقة مع منتخب بوركينا فاسو حين قاده إلى المباراة النهائية، مؤكدًا أن الإيمان بالفرص عنصر أساسي في عالم كرة القدم. وفيما يتعلق بقرار إقامة كأس الأمم الإفريقية كل أربع سنوات، أبدى بول بوت عدم رضاه عن هذا التغيير، مشيرًا إلى أنه لا يزال غير مقتنع بخلفيات القرار، وقال: «اعتدنا على إقامة البطولة كل عامين، والانتظار أربع سنوات فترة طويلة للغاية، حزين بسبب هذا القرار». اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن القرار قد يكون مرتبطًا بكأس العالم، لكنه يرى أن الأمر يحتاج إلى وقت لفهم أسبابه بشكل أوضح. اقرأ أيضا| السخيري قبل مواجهة أوغندا: روح عالية بمعسكر تونس.. وهدفنا بداية قوية في أمم إفريقيا