مع اقتراب موسم الكريسماس، عادت روح فيلم «Home Alone» لتفرض حضورها بقوة على منصات السوشيال ميديا، لكن هذه المرة من زاوية مختلفة، حيث قدم عدد من صناع المحتوى فيديوهات قصيرة تعتمد على المقارنة البصرية بين صور أبطال الفيلم في فترة عرضه الأولى وصورهم بعد تقدمهم في العمر، في محاولة لاستدعاء الذكريات المرتبطة بالفيلم مع توقيت عرضه السنوي. اعتمدت هذه الفيديوهات على انتقال بصري سريع بين صورة من مشهد أيقوني في فترة التسعينيات وصورة حديثة للممثل نفسه، هذا الانتقال لا يقدم معلومة بقدر ما يخلق حالة شعورية تذكر المشاهد ليس فقط بالفيلم، بل بنفسه في تلك المرحلة. لذلك، فإن مقارنة «الماضي والحاضر» لا تقرأ فقط كتغير شكلي في أعمار الممثلين، بل كتغير في حياة المشاهد نفسه. الفكرة، رغم بساطتها، لامست وجدان جمهور واسع نشأ على مشاهدة الفيلم بوصفه طقسا سنويا ثابتا لا ينفصل عن أجواء الشتاء ولمة العائلة، فقد نجح صناع المحتوى في استثمار ذاكرة «Home Alone» فتحولت تلك الفديوهات إلى حالة حنين جماعي لاقت تفاعلا واسعا على صفحات السوشيال ميديا، انعكست في التعليقات التي عبرت عن الإحساس بمرور الزمن، والارتباط الوجداني بالفيلم، واعتباره جزءا من ذاكرة الطفولة. نجاح هذه الفكرة يؤكد أن بعض الأعمال الفنية تتجاوز حدود الترفيه، لتتحول إلى علامات زمنية، ومع كل موسم للكريسماس، يثبت «Home Alone» أنه ليس مجرد فيلم يعاد عرضه، بل ذكرى تعاد مشاركتها، وجسرا يربط بين أجيال مختلفة عبر إحساس واحد وهو الحنين. اقرأ أيضا: «ديزني» تعلن إعادة تقديم فيلم «Home Alone»