قال د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن المباحثات التي جرت مع وزير خارجية جنوب السودان، تناولت ملفات ثنائية وإقليمية متعددة، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب السودان وحرص القاهرة على تطويرها مستقبلًا. وأكد وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في جنوب السودان، دعم مصر الكامل لاتفاق السلام المنشط في جنوب السودان، مشددًا على أهمية الحفاظ على التهدئة والالتزام بتنفيذ بنوده، كما أشار إلى أن استقرار جنوب السودان يرتبط مباشرة باستقرار السودان، ومن ثم بأمن واستقرار مصر. اقرأ ايضا.. موسكو ترفض التعديلات الأوروبية والأوكرانية على خطة ترامب للسلام وأوضح أن المباحثات تناولت الوضع الراهن في السودان، حيث شدد "عبدالعاطي" على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف إطلاق النار، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية شاملة. كما أشاد بدور جنوب السودان في السعي لتهدئة الأوضاع خاصة في المناطق الحدودية مثل جنوب كردفان. وأوضح الوزير أن وزير خارجية جنوب السودان شارك بالأمس في المؤتمر الوزاري الثاني لإطار التعاون بين إفريقيا وروسيا الاتحادية، حيث عقد لقاءات مهمة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى جانب مشاركة واسعة من وزراء أفارقة، مؤكدًا أن هذه اللقاءات تعكس أهمية الدور الإفريقي في القضايا الإقليمية والدولية. وشدد عبد العاطي، على أن الأمن المائي المصري قضية وجودية تمس الخطوط الحمراء للأمن القومي، مؤكدًا أن أي مساس بحقوق مصر المائية أمر لا يمكن التسامح أو التهاون معه. وأشار إلى أن مصر تعوّل على دور جنوب السودان في إطار العملية التشاورية الأخيرة التي جرت في بوروندي ضمن صيغة "3+4"، والتي ضمت دولًا لم توقع أو تصدق على الاتفاق الإطاري (CFA)، إلى جانب الدول الموقعة مثل جنوب السودان وأوغندا وبوروندي. ووصف الجلسة الأخيرة بأنها إيجابية للغاية، حيث شهدت توافقًا على تقرير الجولة السابقة، مع انفتاح على إمكانية إدخال بروتوكولات إضافية وتعديلات تسمح بالاعتماد على مبدأ التوافق وأخذ شواغل دولتي المصب، مصر والسودان، بعين الاعتبار.